لتحقيق التعاون والانسجام.. ميثاق شرف بين زعماء حكومة المغرب
وقعت الأحزاب الثلاثة التي شكلت الحكومة المغربية، الإثنين، ميثاق شرف بهدف التنسيق بين مكوناتها وتحقيق الانسجام بين أعضائها.
بيان للأحزاب الثلاث المكونة للحكومة المغربية، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، شدد على أن هذه الخطوة تأتي لتحقيق التعاون والانسجام بين مكونات الحكومة المغربية.
وقالت الأحزاب الثلاثة، وهي التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، إن توقيع زعمائها هذا الميثاق، يأتي تجسيدا لالتزامها الجماعي واستمرارا في مسار تحقيق طموح كافة مكوناتها في إرساء مرحلة جديدة في تاريخ التدبير الحكومي بالمغرب.
وأكد البيان أن من سمات هذه المرحلة، السرعة في التفاعل والجرأة في الإنجاز والشجاعة في اتخاذ القرار والانسجام في وضع وتنفيذ الإصلاحات المنتظرة، كثمرة للتنسيق المنتظم لمكوناتها.
إطار مؤسساتي
وهذا الميثاق، بحسب البيان، يعد "إطارا مؤسساتيا وأخلاقيا وسياسيا، ومرجعا يحدد وينسق ويوحد أساليب الاشتغال والتعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية والبرلمانية".
ومن شأن هذه الوثيقة المشتركة، العمل على توطيد وتعميق الانسجام بين مكونات الأغلبية، ويعطي أوسع الآفاق للعمل الجدي والمشترك من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي 2021-2026.
كما سيؤهل مكونات الأغلبية لتكون في الموعد مع انتظارات الشعب المغربي وطموحاته وآماله، التي تعكسها الإصلاحات المتعهد بها من طرف أحزاب الأغلبية، بحسب البيان.
وأضاف أن "الإرادة في خروج هذا الميثاق إلى حيز الوجود تترجم الروح الإيجابية، وكذا الانسجام والتضامن اللذين يطبعان سير العمل الجاري بين مكونات الأغلبية".
واستطرد البيان إن " الوثيقة جاءت إدراكا من الأحزاب الثلاثة لحجم التحديات والرهانات الداخلية والخارجية أمام البلاد، وانخراطا منها بقوة وبنفس إصلاحي عميق، من أجل مواصلة وتعميق المسار السياسي والديمقراطي بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس".
كما تهدف إلى تحقيق الإصلاحات المرتقبة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وتكريس سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات في إطار ثوابت المملكة المغربية.
رهانات
ويُرسي هذا الميثاق وإطار العمل الذي يوفره ضمانات المقاربة والتضامن والفعالية والجرأة، لتكون حكومة المغرب تعبر عن إرادة شعبية قوية، في الطريق الصحيح لربح رهانات الحاضر والمستقبل، بحسب ذات البيان.
وتتوخى الأحزاب الثلاثة جعل الأزمة الناتجة عن تداعيات جائحة “كوفيد-19″ فرصة تاريخية لتعزيز أسس الدولة الاجتماعية العادلة والقوية.
كما يسعى الميثاق، وفق المصدر ذاته، إلى تعزيز أسس الدولة المبنية على الحوكمة الجيدة والكرامة وتحقيق الحماية الاجتماعية وتعزيز القدرة الشرائية، لصيانة كرامة المواطنات والمواطنين وتحقيق استفادتهم من الخدمات الاجتماعية والحصول على فرص الشغل ومواكبة التحول الاقتصادي، والدفاع عن المصالح العليا للمغرب وسيادته ووحدته الوطنية.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسلم عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، رسميا مهامه غداة تنصيب تشكيلته.
وجرى بمقر رئاسة الحُكومة بالعاصمة المغربية الرباط، تسليم السُلط بين عزيز أخنوش رئيس الحُكومة المغربية الجديد، وسلفه سعد الدين العثماني، رئيس الحُكومة المغربية المُنتهية ولايته.
وسبق ذلك أن استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء الحُكومة المغربية الجديدة، وعلى رأسهم عزيز أخنوش رئيس الحُكومة، ليقوم بتعيينهم رسميا في مهامهم.
وأدى الوزراء الـ24 القسم أمام الملك، كما جرت العادة والمُقتضيات القانونية والدستورية بذلك في المملكة المغربية.