ماذا فعلت الجائحة بسلوكيات المغاربة الاستهلاكية؟

شهدت خدمات التجارة الإلكترونية والطلب عبر الإنترنت إقبالا متزايدا من طرف المغاربة، خاصة لاقتناء مواد استهلاكية أساسية.
جاء ذلك في تقرير حديث أعدته منصة "Jumia" للتجارة الإلكترونية، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الاقتصادية وشركة التمويل الدولية ومجموعة “ماستر كارد”.
ووقف التقرير على تغير كبير في سلوكيات ومظاهر التسوق لدى المغاربة، مؤكداً وجود إقبال كبير على عمليات الشراء عبر الإنترنت.
- المغرب يطلق "أوراش" لالتهام البطالة.. تعرف على التفاصيل
- المغرب ينافس في سوق الغاز العالمي.. اكتشافات مهمة
ولفت التقرير إلى أن ظروف الجائحة عززت هذه السلوكيات الشرائية، لتشمل حتى المواد الاستهلاكية اليومية البسيطة والأساسية.
هذا التطور الكبير، مكن العديد من التجار والحرفيين المحليين من مواصلة تسويق منتجاتهم بفضل التجارة الإلكترونية.
وسجل التقرير وجود طلب قوي على المنتجات يومية الاستعمال، وخاصة المنتجات الاستهلاكية، وذلك على الرغم مما تسببت فيه كورونا من اختلالات عالمية في سلاسل التموين.
ولفت التقرير إلى الدور الإيجابي الذي لعبته جائحة كورونا في تعزيز الإقبال المغربي على التجارة الإلكترونية، سواء كمستهلكين أو تجار.
وفي نفس السياق، تغيرت السلوكيات المالية بدورها، الشيء الذي حث المواطنين على اعتماد وسائل الدفع إما اللاتلامسية أو الإلكترونية.
وكذلك الاعتماد المتزايد للتسوق عبر الإنترنيت واستكشاف الإمكانيات التي تتيحها وسائل الأداء الجديدة.
وأكد التقرير أن التجارة الإلكترونية تساهم بفعالية في تحديث وهيكلة القطاع التجاري في المغرب، وذلك من خلال تحفيز الانتقال صوب اقتصاد رقمي مرن ومتأقلم وأكثر تنافسية وازدهارا.
لكنها لم تبلغ بعد المستوى المنشود بالنظر إلى الامتيازات التي يتمتع بها المغرب، بحسب التقرير.
وقدر التقرير أن تساهم التجارة الإلكترونية في إضافة 180 مليار دولار في الناتج الداخلي الخام الإفريقي في أفق سنة 2025.
وهو ما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في أفق 2030، بحسب المصدر ذاته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز