بالصور.. المغرب يطفئ أنواره احتفالا بساعة الأرض
"موروكو مول" المركز التجاري في المغرب يشارك العالم بأطفاء أنواره ضمن احتفال بساعة الأرض، السبت، 25 مارس.
مواكبة منه للمبادرات العالمية التي تهدف إلى الشعور بأهمية الاقتصاد في الطاقة وتخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، شارك المغرب رسمياً، مساء السبت 25 مارس، في التظاهرة الدولية "ساعة الأرض"، بشراكة مع المركز التجاري "موروكو مول" الذي أطفأ أضواءه غير الأساسية من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش.
شارك في هذه التظاهرة أيضا مجموعة من الفنادق العالمية، كما انخرطت فيها العديد من مدن المملكة، من خلال إطفاء مصابيح البنايات والمنشآت والمقاولات والمنظمات والمنازل.
واستبق فريق من الشباب الاحتفال الرسمي السبت، وقاموا مساء الجمعة على الساعة الثامنة والنصف، بإطفاء هواتفهم النقالة وأجهزتهم اللوحية وحواسيبهم وأضوائهم، وقد أعرب هؤلاء جميعا في تصريحات صحافية عن فرحتهم بالمشاركة في هذه العملية، وجاهزيتهم لتكرار التجربة.
وبمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، نظمت احتفالات بالمناسبة، في ربوع المملكة، وبصفة خاصة في مدينة فاس العريقة، حيث التركيز هذه السنة على المبادرات المناخية المختلفة التي يحملها الأفراد والمجتمعات والشركات والدول للانتقال إلى الطاقات المتجددة، وكذا تعزيز التغذية والزراعة المستدامة واعتماد التشريعات والممارسات التجارية المراعية للمناخ، بالإضافة إلى التوعية بقضايا المناخ في المدارس.
وأفاد بيان للجهة المنظمة أنه سيتم تسليط الضوء على مبادرة إحداث "صندوق الماء لسبو" ، وهو أول صندوق من نوعه في شمال إفريقيا سيساهم في حماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وذكر البلاغ أن الإستراتيجية الطاقية المغربية للحد من التبعية الطاقية مكنت من تحقيق نتائج معترف بها دوليا في مجال الطاقات المتجددة، حيث مازال المغرب يبذل جهودا متزايدة في مجال النجاعة الطاقية من أجل اقتصاد الطاقة.
وأبرز أن البرنامج المشترك بين الصندوق العالمي للطبيعة و جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب يهدف إلى المساهمة في المجهود الوطني المغربي من خلال حشد فعاليات المجتمع المغربي، لتقوية التعبئة الوطنية عن طريق التوعية من خلال المشاركة في إطفاء الأنوار.
يشار إلى أن فكرة ترشيد الطاقة لمدة ساعة في العام، ظهرت أول مرة في مدينة سيدني الأسترالية سنة 2007، حيث بادرت سلطات المدينة إلى قطع التيار الكهربائي على أكثر من مليوني مواطن، بغرض لفت الانتباه إلى التغير المناخي ومسألة الاستهلاك المفرط للطاقة ومخاطر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
أما على مستوى العالم العربي فكانت إمارة دبي هي السباقة لتبني هذه المبادرة سنة 2009، بينما انخرط المغرب فيها لاأول مرة سنة 2011.