وسط أوضاع متوترة.. قرار مرتقب لمجلس الأمن بتمديد مهمة «المينورسو»
على أنغام أوضاع متوترة، بعد إعلان جبهة البوليساريو مسؤوليتها عن استهداف مواقع بالصحراء المغربية، يجتمع مجلس الأمن خلال ساعات، لمناقشة تمديد مهمة بعثة المينورسو.
ومن المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، خلال الساعات القادمة قراراً بشأن تمديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، لعام آخر، وفقاً لتوصية سابقة تضمنها التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وفي جلسة يحضرها أعضاء مجلس الأمن الدولي سيتم اتخاد قرار التمديد المتوقع، بالتصويت على مسودة أعدتها صاحبة القلم الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد إدخال التعديلات المقترحة.
إلى ذلك، سيعقد المجلس لقاء آخر لدراسة أهم التطورات على المستوى السياسي بشأن ملف الصحراء، ولرصد -كذلك- ردود فعل أطراف النزاع خلال الجولة الأخيرة التي قام بها ستيفان ديمستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة.
سياق متوتر
يأتي اللقاءان الأمميان في سياق متوتر على المستوى المحلي، بعد إعلان جبهة البوليساريو مسؤوليتها عن استهداف مواقع بمدينة السمارة بالصحراء المغربية.
وأعلنت السلطات المغربية، الأحد، أن 3 انفجارات وقعت ليل السبت الأحد بالمدينة، أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، اثنين منهم في حالة خطيرة.
وفتحت النيابة العامة المغربية تحقيقاً قضائياً لكشف ملابسات إطلاق «مقذوفات متفجرة» بالصحراء المغربية، أودت بحياة شخص وأصابت ثلاثة آخرين.
في المقابل، أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية مسؤوليتها عن الهجوم، بالإضافة إلى استهدافها مواقع أخرى، في خطوة جلبت إليها انتقادات واتهامات بـ«جر» المنطقة إلى مستنقع الحرب واللااستقرار.
وبحسب معطيات من مصادر متطابقة، فإن بعثة المينورسو رفعت تقريراً مفصلاً عن الواقعة للأمين العام للأمم المتحدة.
جولة أممية
وكان المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا زار قبل شهر العيون والداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع السلطات المحلية بها والمنتخبين والشيوخ والفاعلين الاقتصاديين، كما أجرى لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء.
كما أجرى الوسيط الأممي سلسلة اجتماعات مع أطراف النزاع، بدءا بلقاء وصفته الأمم المتحدة بـ«المفيد» مع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، وزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية بنيويورك، إلى جانب وزير خارجية الجزائر، وانتهاء بالطرف الموريتاني.
وزار المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، -كذلك- المشاريع الاستثمارية والبنيات التحتية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، ووقف على التقدم الذي تم إحرازه في تنزيل النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.
جلسات متعددة
وكان مجلس الأمن الدولي عقد في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري جلسة مغلقة مخصصة للدول المساهمة في قوات بعثة الأمم المتحدة في الصحراء «مينورسو».
وخلال هذه المشاورات استمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة المسؤولين الأمميين، على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، والذي أدان فيه غوتيريش الانتهاكات والعراقيل المتكررة التي تفرضها «البوليساريو» على حرية حركة المينورسو وأنشطتها العملياتية واللوجستية.
aXA6IDMuMTUuMzQuNTAg
جزيرة ام اند امز