كيف قهر المغرب العملاق البرتغالي في مونديال 1986؟
فجر منتخب المغرب واحدة من أبرز مفاجآت كأس العالم 1986، وذلك عندما تفوق على البرتغال بنتيجة 3-1 خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وسمح هذا الفوز لمنتخب "أسود الأطلس" بإدراك الدور الثاني من المونديال للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تعادل قبلها مع بولندا وإنجلترا بدون أهداف.
وتوقفت مغامرة بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة خلال مونديال المكسيك 1986 في دور الـ16، بعد أن خسر أمام ألمانيا الغربية بهدف متأخر للوثار ماتيوس.
جيل ذهبي
ضم منتخب المغرب المشارك في كأس العالم جيلا ذهبيا من اللاعبين ظلت أسماؤهم خالدة بعد أن صنعوا مجدا تاريخيا لكرة القدم العربية والأفريقية.
وضمت تشكيلة منتخب "أسود الأطلس" التي واجهت البرتغال الزاكي في حراسة المرمى، بجانب رباعي في خط الدفاع يتكون من خليفة ولمريس والبياز وبويحياوي، فضلا على ظلمي والحداوي والتيمومي وبودربالة في خط وسط الميدان، وأيضا الثنائي كريمو وخيري في خط الهجوم.
في المقابل، تضمنت تشكيلة منتخب البرتغال عدة نجوم عالمية من بينها فوتري، الذي سبق له أن حمل قميص الثلاثي الكبير لكرة القدم البرتغالية وبورتو وسبورتنج وبنفيكا.
مباراة العمر لعبد الرزاق خيري
المهاجم الأسبق للجيش الملكي فرض نفسه النجم الأول للمباراة بتسجيله لثنائية رائعة في مرمى فيتور داماس، حارس مرمى "السيليساو".
وصنع الأخير الحدث في موقعة " جوادالاخارا" بفضل مراوغاته الساحرة واختراقاته من على الطرفين التي أرهقت منتخب البرتغال.
ورغم العروض التي تلقاها إثر المونديال، فضل عبد الرزاق خيري مواصلة مسيرته مع الفريق العسكري حتى عام 1995 تاريخه اعتزاله اللعب.
تعملق بادو الزاكي
حارس المرمى الأسبق للوداد لعب دورا كبيرا في الفوز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب أمام نظيره البرتغالي في مونديال المكسيك 1996.
وقام الأخير بعدة تصديات خيالية، مما جعله محل إشادة كبيرة من قبل المتابعين للمباراة.
الأداء الخرافي الذي قدمه الزاكي في كأس العالم 1986 فتح أمامه أبواب الاحتراف الأوروبي، حيث انتقل خلال الميركاتو الصيفي لنادي ريال مايوركا الإسباني، الذي حمل قميصه 6 أعوام.