لأسباب خارجية.. هل يتبدد حلم ميسي في كأس العالم 2022؟
كلما اقترب من معانقة الحلم المنتظر، تأتي الأسباب الدرامية لتبعد ليونيل ميسي عن تحقيق حلم أمة أرجنتينية بأكملها.
منذ عام 1986، لم يتوج منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم رغم اقترابه منه في مناسبتين.
في 1990، كان هدف الألماني أندرياس بريمه من علامة الجزاء فاصلًا، ليحرم "راقصي التانجو" من الاحتفاظ بلقبهم.
ترسخت العقدة الألمانية في 2014، حين أحرز ماريو جوتزه هدفًا كان كفيلًا بحسم لقب المونديال على أرض البرازيل.
ومع اقتراب انطلاق مونديال 2022، والذي يُلعب بشكل استثنائي في منتصف الموسم لظروف الطقس في قطر، فإن هناك عامل هام ومفاجئ وخارج عن الإرادة، قد يطيح بأحلام ميسي في مشاركته المونديالية الأخيرة.
أكبر مخاوف جميع المنتخبات المشاركة هي الإصابات التي قد تضرب اللاعبين نتيجة لضغط المباريات مع موعد غير اعتيادي للبطولة.
الإصابات لا ترحم الجميع، وعلى رأس المنتخبات المتضررة، يأتي رجال المدير الفني الأرجنتيني ليونيل سكالوني.
ويطمح سكالوني في مساعدة قائد الأرجنتين على فك عقدة المونديال، بعدما نجح أخيرًا خلال العام الماضي في الظفر بلقب "كوبا أمريكا" بعد غياب طويل للأرجنتين عن منصات التتويج.
وأعرب ميسي عن قلقه من الإصابات التي ضربت صفوف زملائه، وذلك في حوار صحفي لشبكة "DirecTV Sport" الأرجنتينية بقوله: "أجل، إنه أمر مقلق. إنه كأس عالم بظروف مختلفة، ونحن نعمل بحذر لأننا نعلم أن أي أمر بسيط يلحق بك قد يرمي بك خارجًا".
من أجل مجد جديد
إن كان أنخيل دي ماريا متاحًا، فإن التفاؤل قد يعم صفوف الأرجنتينيين، لأنه كان سببًا مباشرًا في تتويج "راقصي التانجو" بلقب "كوبا أمريكا" العام الماضي بعد التفوق على الغريم البرازيلي بهدف نظيف جاء بتوقيعه.
ازدادت المخاوف بعد تعرض دي ماريا لإصابة في أربطة الفخذ، خلقت الشكوك حول فرص لحاقه بقائمة سكالوني.
التقرير الطبي للنادي الإيطالي رجح عودة لاعبهم الأرجنتيني بعد 3 أسابيع، مما يجعله لائقًا طبيًا في الموعد المحدد، ولكن تظل الجاهزية البدنية عائقًا.
حظ عاثر
ما هي احتماليات أن تتعرض لإصابة طويلة بسبب تنفيذ ركلة جزاء؟، بالطبع لن يخطر على بالك ذلك.
لكن هذا كان حظ نجم روما، باولو ديبالا، حين نفذ ركلة جزاء ناجحة في شباك ليتشي، ولكن عضلات الفخذ الأيسر لم تتحمل قوة التسديدة.
وبدأ ديبالا الموسم بشكل رائع مع فريقه الجديد، والذي انتقل إليه بشكل حر في الصيف الماضي.
"إصابة سيئة للغاية"، ذلك كان الوصف الذي قدمه مدربه جوزيه مورينيو بعد المباراة، ليدخل ديبالا في سباق مع الزمن لمحاولة دعم قائمة الأرجنتين في المونديال.
إصابة شائعة
تٌعد إصابات الركبة هي الأكثر شيوعًا في قائمة الأرجنتين، حيث يأتي مدافع فياريال خوان فويث، والذي تلقى إصابة قوية في ركبته اليسرى في أغسطس/ آب الماضي، على رأس المصابين.
التقرير المبدأي رجح غياب المدافع الأرجنتيني الذي كان هدفًا لبرشلونة في الانتقالات الصيفية لمدة لن تقل عن شهرين.
ومع اقتراب المونديال من الانطلاق، لا يزال فويث غائبًا عن "الغواصات الصفراء"، وهو الأمر المقلق للحسابات الدفاعية لسكالوني، مع غموض موعد عودة اللاعب.
إصابات الركبة ضربت أيضًا الثنائي، لياندرو باريديس لاعب وسط يوفنتوس، ونيكولاس جونزاليس مهاجم فيورنتينا.
التقرير الطبي الرسمي ليوفنتوس أكد أن باريديس لن يلعب مجددًا مع الفريق قبل كأس العالم، وذلك بعد إصابته في مباراة ضد إيمبولي في نهاية الشهر الماضي، وهو الذي يدفع الفريق الطبي للمنتخب الأرجنتيني لخوض سباق زمني لتجهيز أحد أهم ركائز وسط الملعب.
أما جونزاليس، والذي يملك 3 أهداف دولية في 21 ظهور رسمي مع "التانجو"، فقد تعرض لإصابة قوية في أربطة الركبة.
وتتوالى الإصابات على جونزاليس منذ بداية الموسم، حيث يغيب منذ نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يعود جزئيًا في مواجهة ضد انتر ميلان في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المنقضي، ويُستبدل بعد 8 دقائق فقط من عمر المباراة.
ورصدت كاميرات المباراة بكاء جونزاليس على مقاعد البدلاء بعد استبداله.
أخطر من المتوقع
سيعاني وسط ملعب الأرجنتين كثيرًا في المونديال إن استمرت الضربات المتتالية، حيث كان آخر المتضريين منها لاعب فياريال الإسباني والمعار من توتنهام الإنجليزي، جيوفاني لو سيلسو.
ويقضي لو سيلسو فترات رائعة في اسبانيا، قبل أن تتضرر أربطة ركبته خلال مباراة أتليتك بلباو في نهاية الشهر الماضي.
إصابة بدت بسيطة في بدايتها، ولكن بعد الفحص أصبح من المرجح أن يخضع اللاعب لعملية جراحية لعلاج الضرر الذي لحق بأربطة الركبة، وبالتالي تزداد احتمالية غيابه عن قائمة سكالوني النهائية.
aXA6IDMuMTUuMTQzLjE4IA== جزيرة ام اند امز