المغرب ينفتح على لقاحات جديدة ضد كورونا
لم تعد المملكة المغربية مُقتصرة في حملتها الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، على اللقاحين البريطاني والصيني.
ومنحت اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، الموافقة لاستخدام المملكة المغربية لقاحي “سبوتنيك V” الروسي، “وجونسون آند جونسون” الأمريكي الذي يستعمل في حقنة واحدة فقط عوض حقنتين.
وعللت اللجنة موافقتها الممنوحة للقاحين بتوفر شرطي النجاعة في توفير مناعة ضد الفيروس، وشروط تخزينهما السهلة والمتاحة بالنسبة للمملكة.
وتأتي هذه الخُطوة من جهة المملكة المغربية بهدف تأمين الكميات الكافية للقاحات لجميع الأفراد المتواجدين على تُرابها، إذ بدأت منذ حوالي شهر في تعميم كُل من اللقاحين البريطاني والصيني.
الخُطوة الجديدة، والمتمثلة في الانفتاح على لقاحات جديدة أثبتت فعالياتها، تأتي في إطار المقاربة الاستباقية التي نهجتها المملكة في التعامل مع الجائحة منذ أكثر من سنة، قُبيل تسجيل أول حال إيجابية حاملة لفيروس كورونا في المملكة.
ومن شأن حُصول المملكة على كميات من لقاح “جونسون آند جونسون”، تسريع وتوسيع عملية التطعيم المضاد لكورونا، خاصة وأن هذا اللقاح يُمكن تخزينه في الثلاجات العادية فقط بدل المجمدات، وهو ما سيسهل عملية توزيعه على مختلف مناطق المغرب، بالإضافة إلى كونه يعطى للأشخاص عبر حقنة واحدة فقط، ما سيسرع عملية التلقيح بشكل مضاعف، أي تحقيق المناعة الجماعية في وقت أقل من المتوقع.
وفي وقت سابق، أكد فاليريان شوفايف، سفير روسيا الاتحادية لدى المملكة المغربية، استعداد بلاده لإرسال دفعات من لقاح سبوتنيك إلى المملكة، مشيرا إلى أن الأمر بيد المسؤولين المغاربة الذين يدرسون الموضوع.
تأتي الخطوة الاستباقية المغربية بعدما توقع خبراء في قطاع الصحة وقوع أزمة التزويد باللقاحات المضادة لفيروس كورونا بسبب هيمنة بعض الدول المصنعة على الشركات المنتجة لها، إذ منعت إيطاليا قبل أيام تصدير ربع مليون حقنة من لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" إلى أستراليا ورفعت شعار “نحن أولى”، الأمر الذي دعمته فرنسا.
وكسرت المملكة حاجز الأربعة مليون تطعيم، وذلك بعدما بلغ عدد الذين تلقوا جُرعاتهم الأولى من لقاح كورونا، إلى غاية الثلاثاء، ما مجموعه 4.017.087 فرداً، فيما عدد الذين تلقوا جُرعاتهم الثانية 717.113 فرداً.
في المقابل، ينحصر عدد الحالات النشطة الحاملة لفيروس كورونا في 4930 شخصا، وهو العدد الذي عرف تناقصاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، بعدما كان يتجاوز عتبة الأربعين ألف في السابق.