صورة.. مغربية تحاول الانتحار بسبب تعرضها للاحتيال

القوات المغربية تتمكن من إنقاذ مسنة هددت بالانتحار في الرباط بسبب عملية احتيال من الأقارب.
تمكنت عناصر الوقاية المدنية المغربية من مساعدة مواطنين مغاربة، من إنزال سيدة مسنة من أعلى برج لاقط هوائي خاص بالاتصالات، تمسكت به لأكثر من ساعتين مهددة بإلقاء نفسها من فوقه، على بعد خطوات من مقر ولاية أمن الرباط ومقر البرلمان بمدينة الرباط، في محاولة انتحار هي الثانية من نوعها في غضون شهرين.
واستطاعت المرأة المسنة التي تدعى "عايشة" والقاطنة بسيدي الطيبي، قبيل منتصف نهار اليوم الإثنين، أن تتسلق العمود مزودة بقنينة من البنزين ومتدثرة بالعلم الوطني، فيما استقرت على علو ناهز 25 متراً، مرددة عبارات تستنكر قيام أقاربها ببيع أرض في ملكيتها عن طريق الاحتيال "بَيعوني بْلادي على ظَهري"، بحسب جريدة (هسبريس) المغربية.
وفشلت كل محاولات عناصر الأمن لإقناع "عايشة" بالعدول عن قرارها إحراق بدنها على اللاقط الهوائي، مقدمين لها وعوداً بالتجاوب الفوري مع ملفها؛ فيما حاولت المرأة أن تستمر في الصعود إلى قمة العمود عند أول محاولة قام بها رجل وقاية مدنية للصعود إليها قبل تراجعه عن الخطوة.
وتقدم محمد زيان، أمين عام الحزب الليبرالي المغربي، للمكان واعداً المرأة بتبني ملفها قانونياً وحقوقياً، فيما طالب مواطنون متجمهرون حول اللاقط العناصر الأمنية الموجودة بكثافة بالإسراع بإيجاد حلول ناجعة تمكن من إنقاذ حياة المرأة، خاصة أنها ظلت متشبثة بالعمود لمدة فاقت الساعتين.
وتساءل الحاضرون عن قدرة الوقاية المدنية المغربية في التعامل الناجع مع حالات الطوارئ ومحاولات الانتحار، مقترحين على رجال الشرطة والوقاية استخدام "شبكة" أسفل العمود كخطوة احترازية قد تقي المرأة الموت أو الإعاقة في حال قررت أن ترمي بنفسها.
على جانب آخر قام مجموعة من الموجودين بالمكان بلفت انتباه عيشة تجاههم عن طريق الصفير والصراخ وفتح مفاوضات كلامية معها، لتتمكن عناصر الوقاية المدنية من الوصول إليها باستعمال رافعة الشاحنة من الجهة المقابلة، حيث تمت عملية الإنقاذ بنجاح.