تفوق المغرب على مصر ليصبح الوجهة الأكثر استقبالا للسياح في أفريقيا، بإجمالي 17.4 مليون سائح في 2024، متفوقا على مصر التي بلغ عدد السائحين الوافدين إليها 15.7 مليون سائح خلال العام، وفقا لوزارة السياحة المغربية.
ويشير هذا النمو إلى قدرة المغرب على جذب السياح رغم التحديات الجيوسياسية،مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في أفريقيا، وتسعى البلاد إلى تحقيق هدفها بأن تكون بين أفضل 15 وجهة سياحية عالمية بحلول 2030.
في المقابل وضعت مصر خطة طموحة لاستعادة مكانتها الرائدة في السياحة، تهدف إلى جذب 18 مليون سائح بحلول عام 2025. تعتمد هذه الخطة على مشاريع رئيسية، منها افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك إنشاء مجمعات فندقية حديثة.
أكثر وجهة للزيارة في أفريقيا لعام 2024
بـ17,4 مليون سائح حقق المغرب رسميًا تفوقًا على مصر، التي كانت رائدة السياحة في القارة، حيث استقبل 15.7 مليون زائر في 2024، محطمةً رقمها القياسي أيضَا.
على الرغم من عدم وجود تقارير رسمية عن أرقام السياحة في جميع الدول الأفريقية، تؤكد منظمة السياحة العالمية ومجلس السفر والسياحة العالمي أن دول شمال أفريقيا تتفوق في حجم السياحة على دول جنوب الصحراء الكبرى.
النمو السياحي في المغرب
وحسب وسائل إعلام محلية تجاوز عدد زوار المغرب في 2024 الرقم القياسي السابق، محققًا زيادة بنسبة 20% مقارنة بعام 2023، وزيادة بنسبة 33% عن مستويات ما قبل جائحة 2019. يعد هذا الإنجاز نتيجة لعدة عوامل، منها:
- شهد المغرب تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية السياحية، بما في ذلك افتتاح فنادق جديدة، مثل "فور سيزونز" و"نوبو". كما تم فتح 120 مسارًا جويًا جديدًا، مما سهل وصول الزوار من مختلف أنحاء العالم.
- استضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية من 21 ديسمبر/كانون الأول إلى 18 يناير/كانون الثاني في 2026، بالإضافة إلى الأداء التاريخي للمنتخب الوطني في كأس العالم 2022، ساهمت في جذب المزيد من السياح، يتوقع أن يؤدي هذا الحدث إلى زيادة عدد الزوار بشكل كبير.
- على الرغم من أن مصر لا تزال وجهة سياحية رئيسية، فإن المغرب تمكن من تجاوزها بفضل استراتيجياته السياحية المتطورة، بينما سجلت مصر إنفاقات سياحية أعلى بلغت 14.1 مليار دولار، إلا أن المغرب حقق عائدات تزيد على 11 مليار دولار في 2024، مما يعكس نجاحها في جذب الزوار.
- تواجه السياحة في أفريقيا تحديات عديدة، تتعلق بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية، ومع ذلك تظل دول شمال أفريقيا، بما في ذلك المغرب، في موقع قوي للاستفادة من هذه التحديات وتحويلها إلى فرص.