91% من أطفال المغرب يتصفحون الإنترنت بلا رقابة
دراسة مغربية حديثة أظهرت أن أولياء الأمور لايهتمون بإتخاذ وسائل تأمين لأطفالهم خلال تصفحهم للانترنت ما يعرضهم للاستغلال.
كشفت دراسة أجراها مكتب الدراسات "آفيرتي" المتخصص في استطلاعات الرأي العام بشراكة مع شركة "كاسبيرسكي لاب" للحماية المعلوماتية أن 91% من أولياء الأمور في المغرب لا يهتمون بتأمين أطفالهم على شبكات الانترنت، وأن 9% فقط يقومون بذلك، فيما يمتنع الأخرون لأسباب مختلفة أبرزها عدم إيمانهم بجدواها، أو جهلهم بطرق التأمين المعلوماتي والإلكتروني، بينما يرى أخرون أن عملية تأمين الإنترنت "باهظة التكاليف".
وكشفت الدراسة عن أن نسبة تصفح الأطفال المغاربة في فضاء الشبكة العنكبوتية بشكل يومي يقدر بنحو 88 في المائة، حسب استطلاع للرأي شمل 1144 من الآباء وأولياء الأمور.
وتشير الدراسة إلى أن استعمال الهواتف الذكية يأتي في مقدمة الترتيب من حيث الأدوات المستعملة لاختراق عالم الانترنت وذلك بنسبة 52.4%، يليهم مستعملي الحواسب المحمولة بنسبة 43.4% والحاسوب المكتبي بنسبة 35.2%، واللوحات الإلكترونية الذكية بما يفوق 29% إلى جانب باقي الآليات الالكترونية لألعاب الفيديو التي تقدر نسبتها بأزيد من 10 في لمائة.
وقالت الدراسة أن عدم تأمين أولياء الأمور لأبناءهم تسبب في أن 60% من الأطفال تعرضوا خلال الشهور الـ12 الأخيرة لتهديد معلوماتي، سواء عبر الفيروسات او اختراق للمعلومات بما فيها الشخصية، فضلا عن وقوعهم في قبضة التجسس.
وقال 25 % من الأباء أنهم نادرا ما يقومون بذلك، في حين لا يهتم 9% تماما بما يفعله الأبناء على الشبكة.
وأوضح كل من جوليان بيلفيرونتي، المسؤول عن فرع شركة "كاسبيرسكي لاب" بشمال إفريقيا، ورشيد الذهبي، المدير العام لـ"آفيرتي"، أن الدراسة أجريت على مستوى 42 مدينة مغربية، وإنه تبين أن نسبة إقبال الأطفال تفوق بكثير المعدل العام لمستعملي الأنترنت بالمغرب والمحدد في نحو 60 في المائة.
وذكرت الدراسة أن 40.8% من الأباء لا يستعملون أي حل من الحلول السائدة لتأمين أطفالهم "لجهلهم بذلك"، فيما يرى 28.7 % أن هذه الحلول باهظة الثمن و13.2 % أنهم ليسوا في حاجة إليها.
وحذرت الدراسة من الاستغلال والبرامج المستعملة والحذر من الفيروسات التي قد تخترق المفاتيح وآليات تخزين المعلومات