المغرب يتلقى 1.6 مليار يورو من بروكسل.. فرصة عظيمة لنقلة خضراء
يعتزم الاتحاد الأوروبي استثمار 1.6 مليار يورو في المغرب ضمن خطة تستهدف دعم التحول الرقمي والانتقال الأخضر للطاقة في البلاد.
وقالت أروسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي سيستثمر 1.6 مليار يورو في دعم مساعي المغرب لتحقيق التحول على صعيد الطاقة وفي المجال الرقمي.
- سفارة الإمارات بالمغرب تُعزي في وفاة الطفل ريان
- السلطات المغربية تتوعد مستغلي وفاة ريان.. والأسرة تعلق
ويستهدف المغرب خفض الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 45.5% بحلول 2030 كما حدد هدفا للوصول بنسبة الطاقة المتجددة لأكثر من 52% من قدرة توليد الكهرباء بحلول 2025.
فرصة عظيمة لنقلة خضراء
وقالت فون دير لاين على حسابها على تويتر عقب محادثات في الرباط مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش "هذه فرصة عظيمة للنقلة الخضراء والنقلة الرقمية".
وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن هذه المساعدات جزء من خطة للاتحاد الأوروبي يطلق عليها اسم البوابة العالمية.
وقد تم الإعلان عن البوابة العالمية في سبتمبر أيلول الماضي لحشد 300 مليار يورو خلال الفترة 2021-2027 دعما للمشروعات المستدامة التي تعزز الروابط بين الاتحاد الأوروبي وشركائه.
اسم كبير في الطاقة المتجددة
ويشتهر المغرب بمصفوفاته الشمسية الضخمة والرائدة على مستوى العالم، لكن هذه المشاريع الضخمة هي مجرد بداية للعمل الذي يمكن للمغرب القيام به في مجال مكافحة تغير المناخ.
وصنع المغرب لنفسه اسما كبيرا كدولة رائدة في مجال مكافحة تغير المناخ، وأصبحت الطاقة المتجددة تشكل ما يقرب من خمسي الطاقة الكهربائية في البلاد، وألغي بعض الدعم الذي كان موجها للوقود الأحفوري تدريجياً، كما تنفذ الدولة بعضا من أكبر مشروعات الطاقة النظيفة في العالم.
ونتيجة لذلك، تلقت البلاد الكثير من الثناء على إجراءاتها التي تهدف للحد من انبعاثات الكربون.
ورغم أن المغرب يستحق هذه الإشادة، لكنه لا يزال يواجه تحديات حقيقية، فموقعه الجغرافي في نقطة ساخنة لارتفاع درجات الحرارة يجعله عرضة لتأثيرات تغير المناخ.
وحتى في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى إنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري، فإن احتياجاتها من الطاقة آخذة في الارتفاع بسرعة كبيرة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يتمتع المغرب بإمكانيات طبيعية هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، وقد اتخذ خطوات مهمة لتحقيق ذلك.
50 مشروعا
وفي نوفمبر/ تشرين القاني الماضي، كشف رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في إطار مشاركته في أعمال مؤتمر "كوب-26"، أن المغرب يمتلك خمسين مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ حوالي 4 آلاف ميغاوات قيد الخدمة، بينما يوجد أكثر من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ.
وأوضح أخنوش، أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد 5 رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها "البحث والابتكار" و"الطاقة".
وأشار رئيس الحكومة المغربية، خلال القمة العالمية للقادة حول تسريع الابتكار واعتماد التقنيات النظيفة، إلى أن هناك مسارا بدأ منذ ما يفوق عقد من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند أساسا على صعود الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي.