المغرب يستعد لإطلاق أول قمر صناعي لتعزيز قدراته الاستخباراتية
المملكة المغربية تستعد لإطلاق أول قمر صناعي من نوع "آسترييوم" لتعزيز أنشطتها الاستخباراتية
يستعد المغرب، في الـ8 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لإطلاق قمر صناعي من نوع "آسترييوم"، من منطقة غويانا الفرنسية الواقعة في الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية؛ فيما سيقوم بالمهمة "صاروخ حامل" إيطالي الصنع؛ من نوع "فيغا".
وذكر موقع "مينا ديفينس" المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط أن هذه التقنية الجديدة التي ستعزز الترسانة الأمنية المغربية تدخل ضمن صفقة سابقة مع فرنسا، اقتنت بموجبها المملكة قمرين صناعيين بحوالي 500 مليون يورو.
ويشير الموقع إلى أن القمرين الصناعيين لهما القدرة على التقاط صور مراقبة بدقة 50 سم؛ فيما ستكون محطة المراقبة واستقبال الصور الملتقطة بواسطة القمر الصناعي الجديد بالقرب من مطار الرباط سلا.
وقال عبد الرحمان المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، إن القمر الصناعي الجديد سيقوم بمهام المراقبة والاستطلاع والتجسس، ومساعدة مختلف القطاعات العسكرية، البرية والبحرية والجوية، على مراقبة التراب الوطني، بحسب صحيفة (هيسبريس) المغربية.
وأضاف أن الأقمار الصناعية تأتي تماشيا مع التكنولوجيات الحديثة في الوقت الراهن، وعلى رأسها الطائرات بدون طيار، والصواريخ بعيدة المدى، التي أصبحت تعرفها جميع النزاعات والحروب.
ولفت المكاوي إلى أن هذه المعدات المتطورة بإمكانها مساعدة المغرب، بالإضافة إلى حماية أمنه، على محاربة عدد من الظواهر التي يعرفها، ومن بينها تزايد موجات المهاجرين السريين المتجهين نحو الضفاف الأوروبية، إلى جانب محاربة عصابات الاتجار بالبشر والاتجار بالمخدرات.