حقق منتخب المغرب إنجازا تاريخيا في كأس العالم 2022، بوصوله للدور نصف النهائي، ليكون أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الأمر.
وعادة ما يمتلك منتخب المغرب أجيالا كروية مميزة، ولكن بعض النواقص كانت تمنع "أسود الأطلس" من دخول التاريخ خلال المشاركات السابقة.
اكتملت بعض تلك النواقص، وامتلك المنتخب المغربي عدة عناصر وأسباب ساهمت في هذا الإنجاز التاريخي، والذي يُعد الأفضل عربيًا وأفريقيًا في تاريخ كأس العالم.
وتأتي الجماهير الداعمة من قلب الملاعب القطرية في مقدمة أسباب الإنجاز التاريخي، فغالبية مباريات المغرب في البطولة تبدو وكأنها في "مركب محمد الخامس" أو أحد الملاعب المغربية.
وتملأ الجماهير العربية المدرجات، سواء من الجالية المغربية في قطر، أو المغاربة القادمون من دول أخرى، أو غيرها من الجماهير العربية.
أما السبب الثاني، فهو وليد الركراكي، أول مدرب عربي وأفريقي ينجح في بلوغ نصف النهائي في تاريخ كأس العالم.
وركز وليد الركراكي على الناحية المعنوية لدى لاعبي المغرب، بعد خلافته للصربي وحيد خليلوزيتش قبل أشهر قليلة من انطلاقة كأس العالم.
وعمل الركراكي على رفع الثقة بالنفس وترابط الفريق والحالة المعنوية، والتي تأتي كثالث أسباب الإنجاز المغربي.
ونجح المدير الفني المغربي في إزالة الخلافات السابقة وإعادة عدة نجوم ابتعدوا في فترة سابقة، وعلى رأسهم نجم تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش.
السبب الرابع هو التواجد في المنتخب المغربي كعائلة، حيث صرح عدة لاعبين أنهم يشعرون وكأنهم عائلة واحدة خلال فترة تواجدهم في كأس العالم 2022.
واهتزت شباك المغرب مرة واحدة خلال 5 مباريات في المونديال، وتلك الصلابة الدفاعية تأتي كسبب خامس في رحلة المغرب المونديالية.
ونجح ياسين بونو في التصدي لجميع ركلات جزاء إسبانيا في دور الـ16، ليحافظ على نظافة شباك فريقه، باستثناء الهدف الوحيد الذي جاء من نيران صديقة في مباراة كندا.
ويستمر تألق بونو طوال رحلة الفريق في البطولة، ليأتي كسادس الأسباب في التفوق المغربي في المواجهات.
وتستعد المغرب لمواجهة المنتخب الفرنسي في مباراة نصف نهائية تاريخية في كأس العالم.