المغرب يطور نظاما ذكيا لرصد توقعات الطقس.. صُنع بعقول وطنية
أطلقت المملكة المغربية نظاماً جديداً لرصد التوقعات الجوية، من تطوير مهندسين مغاربة وبالاعتماد على موارد وطنية بالكامل.
واعتمدت المديرية العامة للأرصاد على خبرة مواردها البشرية وقدرات حواسبها المتطورة لتطوير هذا النظام، الذي يقدم توقعات للطقس وخريطة لليقظة على مستويات جغرافية أكثر دقة.
وبفضل هذا النظام، صار بإمكان المديرية معرفة التوقعات الجوية، على مستوى مجموعة من المناطق الصغيرة جداً، في وقت كانت التوقعات حصراً على المدينة بشكل عام، أو الإقليم.
وتم تطوير هذا النظام بشراكة مع كل من مديرية تدبير المخاطر الطبيعية، والمديرية العامة للوقاية المدنية، والمديرية العامة لهندسة المياه.
ويقدم النظام، إنذارات جوية أوتوماتيكية دقيقة، على مستوى الجماعة (تقسيم إداري لمساحة صغيرة)، وعلى مدى ثلاثة أيام.
كما يقدم النظام معلومات يتم قراءة محتواها بشكل سهل وسريع، من خلال خرائط تتألف من أربعة ألوان: الأخضر، والأصفر، والبرتقالي، والأحمر، والتي تمثل مستويات مخاطر الطقس المرتقبة مع الإشارة إلى الظواهر الجوية المعنية بالإنذار.
ومن أجل الولوج إلى المعلومة، وضعت المديرية العامة للأرصاد الجوية رهن إشارة المستعملين والفاعلين، وسائل تقنية، منها التطبيق الهاتفي، والموقع الإلكتروني للمديرية، كما سيتم تزويد صناع القرار المحليين، بانتظام، بالتوقعات على مستوى الجماعة عبر رسائل نصية.
ويعتبر هذا النظام الجديد لخريطة اليقظة الرصدية على صعيد الجماعة نقلة نوعية في إدارة الحالات الجوية الخطيرة على المستوى المحلي.
ويزود النظام السلطات العمومية بالمعلومات اللازمة، المتعلقة بالأحوال الجوية من خلال الإخبار المبكر، وبالتالي ضمان التعبئة الفعالة للموارد، وإعداد وإدارة الأزمات، وكذا اتخاذ القرارات الاستباقية للحد من مخاطر الظواهر الجوية القصوى.
وفي تصريحات صحفية على هامش حفل الإعلان عن هذا النظام، أشاد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بهذا التطوير الذي صنعته أيادي مغربية بشكل كامل.
وشدد الوزير على أن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم تستلزم تقوية أنظمة اليقظة والإنذار، مؤكدا أن "هذا النظام الجديد، يتيح إعطاء تنبؤات للسلطات العمومية وتزويدها بالمعلومات اللازمة، لتسهيل التفاعل مع التغيرات المناخية، وبالتالي اتخاذ التدابير الاستباقية للحد من مخاطرها".