شباب
حصلت على الدرجة النهائية.. تلميذة مغربية تصنع المعجزة
في سابقة في تاريخ المغرب، حصلت التلميذة سندس لحرورية على الدرجة النهائية في جميع مواد الاختبار للسنة الأولى لامتحان البكالوريا.
وفي المغرب، تُسمى اختبارات الثانوية العامة بـ"البكالوريا"، ويجتازها التلاميذ عبر سنتين، الأولى يخوضون في نهايتها لاختبار يتبع كل منطقة، أما السنة الثانية فيخضع جميع التلاميذ لامتحان وطني مُوحد.
سابقة
وحققت سندس لحرورية إنجازاً لم يسبقها له أي تلميذ من قبل، إذ حصلت على 20/20 في جميع المواد المُبرمجة خلال الامتحان.
وتدرس سندس في شعبة العلوم الرياضية، باللغة الفرنسية، بمدينة تيفت ضواحي العاصمة المغربية الرباط.
- أزمة المغرب وإسبانيا.. البرلمان العربي يستنكر تدخل نظيره الأوروبي
- شباب المغرب والانتخابات.. باحثون عن تعزيز المواقع
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، أوضحت سندس أنها فعلاً كانت تنتظر حُصولها على درجة عالية في الامتحان، إلا أنها لم تكن تتوقع بتاتاً الحصول على درجة كاملة.
وأرجعت ذلك لعدة أسباب، على رأسها أنه لم يسبق لأي مغربية أو مغربي أن حاز على مثل هذا المعدل، مُعلقة بالقول: "كُنت أراها مُعجزة غير قابلة للتحقق".
وأوضحت أن صعوبة الامتحان من عدمه مُتعلقة أساسا بالمجهود الذي يبذله التلميذ، إذ كُلما كانت مرحلة الإعداد كافية، سيجد الامتحان سهلا.
ولفتت إلى أنها اشتغلت بجد طيلة أربعة أشهر، إذ كانت تستيقظ بشكل يومي في الصباح الباكر، وتُركز على حفظ المواد الأدبية التي ستجتازها في الامتحان الجهوي.
إلا أن ذلك لا يمنعها من التحضير أيضاً لباقي المواد العلمية التي تُعتبر أساسية بالنسبة لتخصصها، والتي ستمتحن فيها العام المقبل.
طبيبة أو مهندسة
سُندس التي انتقلت للسنة الثانية من البكالوريا، وهي العام النهائي في السلك الثانوي، وبوابتها نحو التعليم العالي، كشفت لـ"العين الإخبارية"، أن طموح طفولتها كان مُتابعة دراستها في الطب.
وأوضحت أنها منذ أن كانت صغيرة، كان لها حُلم كبير، يتمثل في دراسة الطب، وتقديم العلاج والعناية الصحية للناس بدون مُقابل.
إلا أنه ومع توالي الأيام، بدأت طموحاتها الدراسية تتجه نحو مجال الهندسة المدنية، مؤكدة أنها قد تختار في أعقاب حُصولها على البكالوريا، الأقسام التحضيرية لمدارس المُهندسين.
مفاجأة
عبدالله الحرورية، والد سندس، أكد لـ"العين الإخبارية" أن حصول ابنته على الدرجة النهائية في جميع نقاط الامتحان، شكل فرحة كبيرة بالنسبة لجميع أفراد العائلة.
وأكد أن الأمر كان بمثابة مفاجأة غير متوقعة بتاتا، مُرجعاً ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مُختلف الأساتذة والأطر التربوية في الثانوية التي تدرس بها.
أما سناء، والدة سُندس، أوضحت لـ"العين الإخبارية"، أن ابنتها كانت منذ الطفولة تتمتع بذكاء خارق ومُختلف.
وشددت أن مستوى هذا الذكاء كان يزداد يوماً بعد يوم، وظهر ذلك جلياً في طريقة تعاملها مع المواد التي تدرسها.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA=
جزيرة ام اند امز