المغرب يدخل على خط مواجهة كورونا في تونس بـ"مستشفى ميداني"
انطلقت الخدمات الطبية للمستشفى الميداني الذي أقامته المملكة المغربية بجمهورية تونس، بعدما استغرق تشييده بضعة أيام.
ويأتي تدشين هذا المستشفى في سياق المساعدة الطبية العاجلة التي أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بإرسالها إلى دولة تونس.
ويعد هذا المستشفى أحد مستشفيين مغربيين بطاقة إجمالية تبلغ 100 سرير، ومجهزين بأحدث التجهيزات، من بينها وحدة من 50 سريرا للأكسجين، وأخرى من 50 سريرا للإنعاش.
وسيمكن هذا المستشفى الميداني، الذي أقيم بمنوبة، الواقعة على بعد حوالي 14 كلم عن تونس العاصمة، من التقليص من الضغط الذي تشهده حاليا مستشفيات البلاد، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وتأتي إقامة هذا المستشفى في الوقت المناسب بهذه المنطقة التي تعرف ارتفاعا مهولا في عدد الأشخاص المصابين بكوفيد – 19.
وتجدر الإشارة إلى أن الطاقة الاستيعابية لمستشفيات هذه المنطقة، ممثلة في معهد القصبة ومستشفى طبربة المحلي، قد تجاوزت المعايير المسموح بها أمام ارتفاع أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا، والنقص الصارخ على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات.
ومن جهته قال حسن طارق، السفير المغربي لدى تونس، إن هذا اليوم هو "يوم عظيم يسجل بمداد من الفخر والاعتزاز في صفحات العلاقات الأخوية ما بين المغرب وتونس".
وأشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أصدر تعليماته يوم 13 يوليو/ تموز الماضي، بإرسال دعم طبي استعجالي للمساعدة في الجهود التي تبذلها السلطات التونسية لمواجهة جائحة كورونا.
وأوضح طارق أنه "من يوم 13 إلى 29 يوليو/ تموز الجاري، تمت إقامة جسر جوي بين المغرب وتونس استغرق 5 أيام، حيث وصلت آخر شحنة من الجسر الجوي يوم 19 يوليو”.
وأضاف أن هذا اليوم "تميز كذلك بالزيارة المهمة التي قام بها الرئيس التونسي، قيس سعيد، لكي يطلع على سير أشغال المستشفى الميداني".
وقال الدبلوماسي المغربي: "أعتقد أن هذه اللحظة هي لحظة مفعمة بالمشاعر الإنسانية، التي تؤكد على قيم التضامن الفعال بين المغرب وتونس"، مشيرا إلى أن تاريخ تدشين هذا المستشفى الميداني يصادف احتفال المغاربة بتخليد ذكرى عيد العرش.
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز