خبير: المغرب في طريقه لتحقيق "مناعة القطيع"

المغرب يستعد لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، وسط إشادة خبراء بالدور الذي لعبه عاهل البلاد.

يرتقب أن يعطي العاهل المغربي الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية للتلقيح ضد فيروس كورونا.

وقال جمال الدين البوزيدي، الأخصائي المغربي في الأمراض التنفسية والصدرية ورئيس العصبة المغربية لمحاربة أمراض السل، إن المغرب كان من الدول السباقة لاقتناء لقاحات "كوفيد- 19".

وأوضح "البوزيدي"، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن "المملكة تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس استطاعت أن تصطف إلى جانب الدول الكبرى في صفقات اللقاح"، مؤكدا أن بلاده استطاعت بدء التلقيح حتى قبل عدد من الدول الأوروبية.

• كورونا يتراجع في الهند.. هل توجد "مناعة قطيع"؟

وأشاد الخبير المغربي بـ"الدور الاستباقي الذي لعبه الملك للخروج بالبلاد من الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا"، متحدثا عن كون هذه الأزمة التي دامت قرابة السنة، كان لها تأثيرات على جميع مناحي الحياة في المغرب.

وأردف: "كل الدول تتهافت على اقتناء اللقاحات لكن قليلة التي توصلت لها في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن اللقاح وحده هو الذي يضمن الخروج من الأزمة سواء على الصعيد الوطني أو حتى الدولي.

وتحدث الخبير عن أهمية تلقيح أكبر عدد من المواطنين، قائلا إن ضمان مناعة جماعية يتطلب تلقيح حوالي الخمسين بالمائة من السكان، ليس فقط على مستوى المملكة بل على الصعيد العالمي.

ودعا إلى ضرورة تظافر الجهود الدولية لمساعدة بعضها البعض في حملات التلقيح ضد "كوفيد- 19"، موضحا أهمية إقامة صندوق مالي لدعم الدول الفقيرة لشراء اللقاحات.

• لقاح فايزر وتحورات كورونا الجديدة.. هل يحتفظ بفاعليته؟

يذكر أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته لإطلاق حملة واسعة ومجانية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وهي الحملة التي ستنطلق، الخميس.

بيان للديوان الملكي حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، أكد أن حملة التلقيح ستكون مجانية لجميع المواطنين.

وتنفيذا للتعليمات الملكية، فإن الحملة ستتم بطريقة تدريجية، وسيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 وأزيد من 75 سنة.

وأفادت وزارة الصحة بأن  المملكة المغربية اقتنت كمية من اللقاحات تكفي لـ 33 مليون نسمة (66 مليون جرعة من اللقاح).

وستحصل المملكة خلال الأيام المقبلة على باقي الجرعات بشكل تدريجي، إذ يتم تخزينها مبدئيا بمدينة الدار البيضاء قبل توزيعها على مختلف ربوع المملكة.