2020.. انهيار قلعة مرتضى منصور في الزمالك
جلب عام 2020 في بداياته الفرحة لنادي الزمالك وجماهير ومجلس إداراته، لكن النهاية لم تكن كذلك على كافة الأصعدة.
الزمالك بدأ العام بالتتويج في شهر فبراير/شباط ببطولة السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا، والسوبر المصري على حساب النادي الأهلي بطل الدوري المصري.
لكن بعد ذلك توقفت كرة القدم في العالم كله، وتجمدت اللعبة حتى عادت بعد عدة أشهر ليستأنف الزمالك مسيرته في الدوري ويخسرها لصالح النادي الأهلي، ويتكرر الأمر كذلك في بطولة كأس مصر التي ذهبت إلى العملاق الأحمر.
وفي دوري أبطال أفريقيا فاز الزمالك على الرجاء المغربي ذهاباً وإياباً بمجموع (4-1) ليصل إلى المباراة النهائية، لكنه اصطدم أيضاً بالنادي الأهلي ليخسر اللقب لصالحه بعد السقوط في النهائي (2-1).
الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني كان بمثابة انتهاء العام، بل والعالم عند بعض الجماهير التي لم تتجاوز بعد مرارة الهزيمة أمام المنافس التاريخي في أهم مباراة، التي أطلق عليها "مباراة القرن".
انهيار إدارة مرتضى منصور
في الوقت نفسه كان مرتضى منصور رئيس النادي الأبيض يفقد كل يوم جزءا من مملكته التي بناها على مدار سنوات، ليفقد في النهاية السيطرة تماماً ويتم عزله وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة النادي بدلاً منه.
الأمر بدأ في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بإعلان اللجنة الأولمبية المصرية إيقاف مرتضى منصور لمدة 4 سنوات ومنعه من أي نشاط رياضي، ما يعني أنه لن يتمكن من استكمال فترة رئاسته في القلعة البيضاء.
لم يستسلم رئيس نادي الزمالك وقاوم أملاً في أن تتدخل وزارة الرياضة لتلغي القرار، أو يؤيده القضاء ضد اللجنة الأولمبية، لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك.
وعقب خسارة رئيس الزمالك انتخابات مجلس النواب، وخسارة الزمالك نهائي دوري أبطال أفريقيا، كانت الخسارة الكبرى لرئيس القلعة البيضاء، بصدور قرار من وزارة الشباب والرياضة بعزله ومجلس إدارته بالكامل.
قرار وزارة الرياضة جاء بسبب وجود مخالفات مالية من رئيس نادي الزمالك ومجلس إدارته، ليتم إحالة الجميع إلى النيابة المصرية العامة، وتعيين لجنة مؤقتة بقيادة المستشار أحمد بكري.
رئيس نادي الزمالك لم يظهر كثيراً بعد قرار عزله وإحالته للنيابة، لكنه ما زال يأمل في أن يعود عن طريق القضاء ويبرئ ذمته بنهاية 2020 الحزينة، آملاً في أن تكون بداية 2021 كبداية العام الذي سبقه، ليعود لقيادة القلعة البيضاء من جديد.
