كيف استولى" الموساد" على الوثائق النووية الإيرانية؟
مسؤول إسرائيلي كبير كشف تفاصيل أولية عن العملية التي نفذها جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" لوضع يد تل أبيب على وثائق نووية إيرانية.
منذ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، أن حكومته وضعت يدها على عشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية حول برنامجها النووي، من خلال الوصول إلى أحد المواقع في العاصمة طهران، سرت أسئلة عن كيفية وصول تل أبيب إليها.
مسؤول إسرائيلي كبير كشف النقاب عن أن عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" اقتحموا المخزن الذي أخفت فيه إيران وثائقها حول البرنامج النووي، وعادوا بها إلى تل أبيب في نفس الليلة.
وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير، الذي لم تذكر اسمه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الثلاثاء، إن جهاز "الموساد" اكتشف المستودع الإيراني في فبراير/ شباط 2016، وأبقى المبنى قيد المراقبة منذ ذلك الحين.
وأضاف أن عملاء "الموساد اقتحموا المبنى في إحدى الليالي في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأخذوا الوثائق الأصلية وقاموا بتهريبها إلى اسرائيل في نفس الليلة".
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقى علما بهذه العملية من قبل رئيس "الموساد" يوسي كوهين، خلال زيارته لواشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعزا المسؤول الإسرائيلي التأخير في نشر المواد إلى الوقت الذي استغرق لتحليل الوثائق، فضلاً عن أن الغالبية العظمى منها كانت باللغة الفارسية.
وكان نتنياهو قال في كلمته، مساء الإثنين: "في عام 2017 ، نقلت إيران ملفاتها النووية إلى موقع شديد السرية في طهران. إنه حي شوراباد في جنوب طهران. هذا هو المكان الذي احتفظوا فيه بالملفات النووية، القليل من الإيرانيين كانوا يعرفون مكان وجودها، قلة قليلة جداً، وكذلك عدد قليل من الإسرائيليين".
وأضاف: "من الخارج، كان هذا مجمعًا بريئًا. يبدو مثل مستودع متداع. لكن من الداخل، احتوى الأرشيف الإيراني السري المحفوظ في ملفات ضخمة".
وتابع نتنياهو: "قبل أسابيع قليلة، في إنجاز استخباراتي عظيم، حصلت إسرائيل على نصف طن من المواد من داخل هذه الخزانات. وهذا ما حصلنا عليه. خمسة وخمسون ألف صفحة. 55،000 ملف آخر على 183 قرصا مضغوطا"، حسب تعبيره.
وأشار إلى وثائق عرضها خلال كلمته: "كل ما سترونه هو نسخة طبق الأصل من المادة الإيرانية الأصلية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في إشارة إلى تلك الوثائق التي استولى عليها "الموساد" الإسرائيلي: "قد ترغبون في معرفة مكان النسخ الأصلية؟ حسنًا، يمكنني القول إنها الآن في مكان آمن جدًا".