SPFS.. "سويفت روسي" محلي في مواجهة عقوبات مالية غربية
قالت رئيس البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، إن البنية التحتية المالية لبلادها تعمل بدون أعطال.
وأشارت نابيولينا إلى أن النظام الروسي لتبادل الرسائل بين البنوك «إس بي إف إس» قادر على العمل كبديل لنظام «سويفت» العالمي.
وأضافت: طورنا أيضًا البنية التحتية المالية الداخلية، وستعمل بسلاسة، لدينا نظام إرسال "SPFS" والذي يمكن أن يحل محل "SWIFT" داخل البلد، ويمكن للمشاركين من الخارج الاتصال به".
وقالت نابيولينا، إن النظام المالي والاقتصاد الروسي يواجهان وضعًا صعبا، وسيستخدم البنك المركزي أي حلول ضرورية في هذا الوضع، وذلك حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضافت: "يواجه نظامنا المالي واقتصادنا الآن وضعا صعبا تماما، وسيكون بنك روسيا مرنًا للغاية في منهجه لاستخدام أي أدوات ضرورية".
يأتي هذا فيما تتزايد الضغوط والدعوات الغربية من أجل وقف استخدام روسيا لنظام سويفت، وهو نظام تراسل عالمي بين البنوك لتسهيل التحويلات والمدفوعات.
وتبنت الدول الغربية حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ردا على الحرب على أوكرانيا تشمل خصوصا استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المصرفي الدولي.
وتزيد هذه الخطوة من عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي.
وتأسست منظومة "سويفت" في سبعينيات القرن الماضي وتضم أكثر من 11 ألف مؤسسة بنكية من 200 دولة وقد يؤدي اسبتعاد موسكو منه إلى شل تجارتها مع معظم دول العالم.
ومن المتوقع أن يصدر، الإثنين، قرار بشأن استبعاد روسيا نهائيا من نظام "سويفت".
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي فرض مزيد من العقوبات على بيلاروس، حليفة روسيا، وعلى أثرياء روس، ورجال أعمال، وساسة.
المركزي الروسي
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الولايات المتحدة، حظرت الإثنين بمفعول فوري أي تعامل مع البنك المركزي الروسي.
كما أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن وزراء الخارجية الأوروبيين توافقوا على وقف التعامل مع المصرف المركزي الروسي.
وقال وزير الخارجية جوزيب بوريل، الأحد، إن ذلك تم بالتنسيق مع الدول الأعضاء في مجموعة السبع.
وأوضح بوريل أن "أكثر من نصف احتياطات المصرف المركزي ستتعطل، لأنها موضوعة في مؤسسات بدول مجموعة السبع".
نظام " Spfs" الروسي
أنشأت روسيا نظام" " SPFS في عام 2014، عندما هددت الولايات المتحدة، بطرد روسيا من نظام سويفت من خلال العقوبات.
ونظام "SPFS "، هو اختصار لنظام نقل الرسائل المالية، ويقوم بصياغة ومعالجة التنسيقات الموحدة للرسائل المصرفية الإلكترونية أو مستندات UFEBS وملفات MT أيضًا.
ولدى " SPFS "، تدابير أمنية متكاملة تبطئ معاملاتها وتزيد من تكاليفها المالية أيضا.
ونفذ النظام أول معاملة ناجحة له في عام 2017، ولديه الآن أكثر من 400 مؤسسة مالية في شبكته، وتسعى روسيا لضم حلفائها لهذا النظام.
وتم الإعلان أن عدد الدول المشاركة في النظام، والتي تتعامل من خلاله بلغت 23 دولة من الدول الحليفة صاحبة المصالح المشتركة.
وفقًا للبنك المركزي الروسي، يتم حاليًا 20% من التحويلات المحلية من خلال " SPFS" ، لكن حجم الرسائل محدود والعمليات محدودة بساعات أيام الأسبوع، حسب موقع "سي إن إن" الأمريكي.
هذا إلى جانب إطلاق الصين الحليف الاستراتيجي لروسيا نظامها في عام 2015، وهو ما يعرف باسم CIPS ""، وتم الإعلان عن الربط الفعلي بين النظامين في 2019، إلى جانب إعلان روسيا عن دخولها سوق العملات الرقمية.
ما هو نظام "سويفت"؟
"سويفت" هي اختصار لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، هي شركة مقرها في بروكسل، وبالتالي تخضع للقانون البلجيكي والأوروبي.
وتأسست الشركة عام 1973، وهي واحدة من أكبر شبكات المراسلة المصرفية والمالية، تتيح التسويات البنكية بين المؤسسات المالية في أنحاء العالم.
"سويفت" سلاح نووي اقتصادي
ووفق موقع الجمعية الوطنية الروسية "روسويفت" فإن روسيا هي الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد مستخدمي هذا النظام الذي يضم نحو 300 بنك، ومؤسسة روسية.
ويسمح هذا النظام مثلا لألمانيا بأن تدفع إلكترونيا ثمن مشترياتها من الغاز الروسي.
ويُعتبر حظر دولة من هذا النظام "سلاحا نوويا اقتصاديا"، لما له من تأثير كبير على العلاقات الاقتصادية للبلد المعني مع بقية العالم.
لكن فصل دولة عن "سويفت" يعني أيضا منع البنوك من إجراء معاملات مع بنوك الدولة المعاقبة، وهو أمر يقلق الدول الأكثر اعتمادا اقتصاديا على روسيا، مثل ألمانيا.