الغاز الروسي يشق أوكرنيا صوب أوروبا.. مفاجأة "جازبروم"
أكدت شركة "جازبروم" الروسية مواصلة توريد الغاز إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا كالمعتاد.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث باسم الشركة سيرجي كوبريانوف القول: "إن إمدادات الغاز الروسي التي يتم نقلها إلى أوروبا عبر أوكرانيا تمضي بصورة طبيعية". ومن المتوقع توريد 105.8 مليون متر مكعب من الغاز اليوم، وفقا لطلبات المستهلكين الأوروبيين، مقابل 107.5 يوم أمس.
تقليص سيطرة الغاز الروسي
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن اليوم الأحد، عن بناء سريع لمحطتين للغاز المسال في ألمانيا، وذلك على خلفية الصراع الروسي الأوكراني.
وذكر شولتس اليوم في بيان للحكومة بالجلسة الخاصة بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، أن موقعي هاتين المحطتين ستكونان في مدينتي برونسبوتل وفيلهلمسهافن بشمال ألمانيا، وأضاف المستشار الألماني أنه من المقرر أيضا بناء احتياطي من الفحم والغاز.
بعد قرار ألمانيا بتجميد الموافقة على "نورد ستريم2"، الذي سينقل الغاز من موسكو إلى برلين، بدأت أسعار الغاز منحنى الصعود بشكل ملحوظ.
وجاء إعلان ألمانيا بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمرا بإرسال ما سماها "قوات حفظ السلام" إلى منطقتي دونستيك ولوهانسك، اللتين أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا من جانب واحد، بعد اعتراف موسكو رسميا باستقلالهما يوم الإثنين الماضي.
ووفقا لتقرير عام نشرته شركة تشغيل نورد ستريم ايه جى ومقرها سويسرا يوم الجمعة الماضية، فإن ما يتراوح بين 1.36 مليار 1.76 مليار كيلووات ساعة من الغاز الطبيعى تتدفق إلى شبكة التوزيع الألمانية بشكل يومي منذ مطلع العام .
يشار إلى أن شركة جازبروم الروسية المملوكة للدولة هي المورد المسؤول وتمتلك 51% من أسهم شركة نوردم ستريم إيه جي. وتشارك في المشروع أيضا شركات الطاقة وينترشال دي إى إيه و إي أو إن، وجازيوني وإنجي.
صادرات روسيا للغاز
وتمثل صادرات روسيا من الغاز الطبيعي المسال لأوروبا نحو 40% من احتياجات القارة، مما يضعها في وضع هش. وهناك قلق متزايد من أن روسيا قد تقطع إمداداتها من الغاز انتقاما من العقوبات الدولية التي تم فرضها عليها جراء غزوها لأوكرانيا في سياق الصراع العنيف بين روسيا والغرب على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، غير أن روسيا كانت أكدت مرارا على أنها ستواصل لعب دورها كمورد موثوق للغاز.
كانت ألمانيا أوقفت إجراءات اعتماد خط نورد ستريم 2 الذي يربط بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق، وفي المقابل، ثارت في روسيا مطالبات بالتوقف عن "تدفئة الدول المعادية" بالغاز والنفط.