أقام ترامب حفلة فيه.. تفاصيل جديدة عن مسرح «الرعب» بموسكو

كانت قاعة "كروكوس" للحفلات في موسكو، ممتلئة بحوالي ثلاثة أرباعها لاستقبال فرقة موسيقية مشهورة، قبل أن تكتب التذكرة الأخيرة فصلها.

يقول تقرير لوكالة أسوشيتد برس، إن تذاكر الحفل بيعت بالكامل في القاعة التي تتسع لـ6200 مقعد، لذلك من المحتمل أن بعض الجمهور كانوا ما زالوا يحصلون على الطعام أو كانوا يخلعون معاطفهم الثقيلة في غرفة الملابس.

وقال ديف بريموف، أحد رواد الحفل، لوكالة أسوشيتد برس، إن ذلك كان قبل 7 إلى 10 دقائق من بدء العرض المقرر في الساعة 8 مساءً. ثم جاءت أصوات الفرقعة.

وأضاف "في البداية فكرت أنها ألعاب نارية أو شيء من هذا القبيل.. نظرت إلى زميلي، وقال أيضا: ألعاب نارية، على الأرجح".

لكنها لم تكن ألعابا نارية، وكان هناك ما لا يقل عن أربعة رجال يرتدون ملابس الكاكي ويحملون أسلحة آلية في المبنى، ويطلقون النار دون انقطاع. قبل أن يشعلوا النار في قاعة الحفلات الموسيقية.

ما لا تعرفه عن مسرح "الرعب"

و"كروكوس" هو مجمع ترفيهي وتسوق كبير في كراسنوغورسك، إحدى ضواحي الطرف الشمالي الغربي لموسكو.

تم بناء المجمع من قبل الملياردير الأذربيجاني المولد والمطور العقاري أراس أغالاروف، الذي كانت له علاقات مع دونالد ترامب قبل أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة (2016-2020).

وبينما كان ترامب شريكا في ملكية مسابقة ملكة جمال العالم، فقد وقّع اتفاقية مع أغالاروف لتنظيم الحدث في "كروكوس" عام 2013.

الليلة الدامية

وفي ليلة الجمعة، أصبحت أروقة القاعة الواسعة مسرحا للمذبحة عندما دخل المسلحون وشقوا طريقهم إلى القاعة، وأطلقوا النار على أي شخص قريب، وأحيانا من مسافة قريبة.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي التقطها الموجودون في الممرات وفي القاعة الناس وهم يصرخون ويحاولون الفرار، بينما واصل المسلحون إطلاق النار.

واختبأ البعض خلف المقاعد ذات اللون الأحمر الداكن وحاولوا الزحف نحو المخارج، بحسب لقطات وروايات الناجين التي نقلتها وسائل الإعلام.

وفي أحد مقاطع الفيديو، يقول شاب أمام الكاميرا، مع دوي طلقات نارية: “لقد أشعلوا النار في القاعة. القاعة مشتعلة." للحظة، يمكن رؤية النيران في زاوية المسرح.

وأضاف أن بريموف وآخرين تمكنوا من مغادرة القاعة قبل وصول المسلحين إليها. مشيرا إلى أن الأمر استغرق حوالي 25 دقيقة لمغادرة المبنى تماما.

لم تصعد الفرقة الموسيقية أبدا على خشبة المسرح وغادرت المبنى بعد وقت قصير من بدء الهجوم، حسبما قال ممثل الفرقة، يوري تشيرنيشفسكي، لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف.

وعندما سُئل عما إذا كانت الفرقة آمنة، أجاب: “ما مدى الأمان الذي يمكن أن يكون موجودا في هذه المرحلة؟ نأمل أن نكون آمنين".

وكان الهجوم الذي تبناه "داعش"، هو الأكثر دموية على الأراضي الروسية منذ سنوات والذي خلّف 137 قتيلا وأكثر من 180 جريحا، فيما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “عمل إرهابي دموي وهمجي”.

وتم القبض على أربعة من المشتبه بهم تم تعريفهم في وسائل الإعلام الروسية على أنهم مواطنون من طاجيكستان، وقد مثلوا أمام محكمة في موسكو، وظهرت عليهم علامات الضرب المبرح.

ووُجهت إليهم تهمة تنفيذ عمل إرهابي، ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.