بعد مذبحة موسكو.. واشنطن تحذر بغداد من خطر داعش
حذرت الولايات المتحدة من أن داعش لا يزال يشكل خطرا على العراق، في خضم نقاشات حول جدوى بقاء قوات التحالف تقوده واشنطن ضد التنظيم.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي إن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق.
وأضافت في مقابلة مع "رويترز" أن عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد.
وأعلنت بغداد في عام 2017 هزيمة التنظيم الذي كان قد استولى على أراض واسعة في سوريا والعراق في 2014 وأقام دولته المزعومة.
وكان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قالوا مرارا إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.
وخلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شنت فصائل عراقية هجمات على مواقع أمريكية، ردا على دعم واشنطن لتل أبيب.
وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأمريكية ببغداد "يقدر كلانا أن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدا هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيرا، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش".
وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع تنظيم داعش في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصا.
وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة "كما يذكرنا هذا الحادث، فإن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان".
وأضافت "لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق".
وتنفذ الولايات المتحدة من وقت لآخر هجمات بمسيرات أو عمليات نوعية على قيادات التنظيم في سوريا والعراق.