استخدمن «المنوم» للهروب.. ناجيات من «داعش» يكشفن وقائع صادمة
وقائع صادمة ترويها "سبايا" تنظيم داعش الإرهابي الذي حول حاضنات الحياة في سوريا والعراق وبلدان أخرى إلى طين معجون بدم أهله.
فبعد أن أجرت قناة العربية مقابلات مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي (قُتل في غارة أمريكية في 2019) وابنته في السجون العراقية، أثارت أقوالهن غضب الناجيات الإيزيديات اللواتي كنّ رهينات لدى التنظيم الإرهابي، بسبب إنكارهن تعذيب "السبايا".
وللرد على ادعاءات زوجتي البغدادي، التقت العربية ناجيات إيزيديات، إذ تحدثن عن المعاملة القاسية والاغتصاب اللذين كن يتعرضن لهما على يد زعيم داعش في أثناء فترة الخلافة المزعومة.
خطة المنوم للهروب
أشواق حجي حميد، إحدى الناجيات من جحيم داعش، روت تفاصيل خطفها إلى جانب شقيقتها التي كانت وقتها طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات.
وقالت أشواق إن البغدادي اغتصب الإيزيديات وعرضهن للبيع. أما زوجته فأكدت أنها كانت تضربهن وتسيء معاملتهن.
حاولت أشواق الهروب من أيدي التنظيم، من خلال تظاهرها بالمرض ونقلها لمستشفى في نينوى (عاصمة محافظة الموصل).
وتروي كيف تمكنت من سرقة دواء منوم ووضعته بعد ذلك في الطعام لعناصر التنظيم لتتمكن من الهرب.
بيع السبايا
سعاد حميد، ناجية أخرى، كذّبت ادعاءات زوجات البغدادي بشأن المعاملة الحسنة للسبايا الإيزيديات.
وأكدت أن زوجة البغدادي الأولى كانت تعلم ببيع السبايا.
وكشفت عن اضطرار عائلتها لدفع 40 ألف دولار فدية لإطلاق سراحها.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت السلطات القضائية العراقية استجواب "عائلة" الزعيم الأسبق لتنظيم داعش أبوبكر البغدادي، موضحة أنه تمّت استعادتهم من خارج البلاد.
ولم تحدد السلطات القضائية عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هوياتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم.
لكن مصدرا قضائيا قال لفرانس برس، إن "جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية استرد زوجة أبوبكر البغدادي وأولادها"، مشيرا إلى أنها "كانت موقوفة في تركيا".
وفي 2019، قتل البغدادي في غارة أمريكية بشمال غرب سوريا.
وبعدما سيطر التنظيم الإرهابي عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني بهزائم متتالية في البلدين وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA==
جزيرة ام اند امز