دفاتر أول زعماء «داعش» تحت المجهر.. العراق يستجوب عائلة البغدادي
أعلنت السلطات القضائية العراقية، الخميس، استجواب «عائلة» الزعيم الأسبق لتنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، موضحةً أنه تمّت استعادتهم من خارج العراق.
ولا يحدّد البيان، الذي نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلس القضاء الأعلى العراقي، عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هويتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم.
لكن مصدراً قضائياً قال لـ«فرانس برس»، إن «جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية استرد زوجة أبوبكر البغدادي وأولادها»، مضيفاً أنها «كانت موقوفة في تركيا».
وذكر البيان أن السلطات القضائية تمكّنت من «استعادة عائلة المجرم الإرهابي أبوبكر البغدادي، وذلك ضمن خطتها لاستعادة المتهمين بقضايا الإرهاب الهاربين خارج العراق».
وتابع البيان أنه «بإشراف مباشر من قبل القاضي المختص في محكمة تحقيق الكرخ الأولى، ألقي القبض على عائلة المجرم الإرهابي أبوبكر البغدادي، وتم تدوين أقوالهم، في حين لا تزال التحقيقات مستمرة معهم للكشف عن أهم أسرار عصابات داعش الإرهابية».
وأعلنت تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، توقيف أرملة أبوبكر البغدادي، مع 10 أشخاص آخرين، من بينهم ابنة زعيم التنظيم الأسبق.
وقال حينها مسؤول تركي، إن تلك هي «الزوجة الأولى» للبغدادي، وجرى توقيفها في يونيو/حزيران 2018، في محافظة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
وبحسب المسؤول، فإنّ زوجة البغدادي «قدّمت معلومات عديدة حول موضوع البغدادي والعمل الداخلي لتنظيم داعش». وحينها قال الإعلام التركي إن اسم هذه الزوجة هو أسماء فوزي محمد الكبيسي، وابنته اسمها ليلى.
وأعلنت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 مقتل البغدادي في ضربة ليلية شنّت في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
بعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم في أواخر عام 2017، لكنه ما زال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو/تموز، أن «عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحدّ من أنشطة تنظيم داعش الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة».
وأضاف أن «عمليات الجهاديين اقتصرت على المناطق الريفية، في حين كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكرارا».
وبحسب التقرير، فإن «البنية الرئيسية لتنظيم داعش لا تزال تقود 5 آلاف إلى 7 آلاف فرد في جميع أنحاء العراق والجمهورية العربية السورية، معظمهم من المقاتلين».