مع أزمة موسكو وتل أبيب.. وفد من "حماس" يزور روسيا
وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، مساء أمس الثلاثاء، وفد من حركة "حماس" لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس تركز على التطورات بالقدس.
وقالت حركة "حماس"، في بيان، إن "وفد الحركة يضم موسى أبومرزوق، نائب رئيس "حماس" في الخارج، والقياديين فتحي حماد، وحسام بدران، إضافة لممثل الحركة في موسكو".
- روسيا تتهم إسرائيل بدعم "النازيين الجدد" في أوكرانيا
- إسرائيل تستدعي سفير روسيا احتجاجا على "دماء هتلر"
وذكرت أن "الوفد سيجري مباحثات، مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، محورها الأوضاع في مدينة القدس".
وتابعت: "سيناقش الوفد مع المسؤولين الروس، بالإضافة إلى الأوضاع في القدس، التطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية، والعلاقة الثنائية بين روسيا والحركة".
وهذه هي الزيارة الأولى للوفد إلى العاصمة الروسية بعد زيارة مماثلة قام بها نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي بحثت التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وتحافظ موسكو على اتصالات مستمرة مع قيادة حركة "حماس" منذ سنوات في مسعى لتهدئة الأوضاع في الميدان والتقارب الفلسطيني-الفلسطيني.
ولم تعلق "حماس" رسميا على تطورات الأزمة الروسية-الأوكرانية.
وكثف المجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة من اتصالاته مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية في محاولة لتهدئة الأوضاع خاصة في مدينة القدس الشرقية.
وتخشى الأطراف الدولية من اشتعال الأوضاع مجددا في المنطقة بعد إعلان جماعات إسرائيلية عزمها اقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه غدا الخميس، إضافة إلى مسيرة الأعلام الإسرائيلية المقررة في باب العامود بالقدس الشرقية نهاية الشهر الجاري والتي عادة ما تتخللها اشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.
كما تجري مساع دولية حثيثة لعدم تدهور الأمور في قطاع غزة على إثر التطورات الميدانية في مدينة القدس الشرقية.
وتتزامن الزيارة مع اشتعال أزمة بين إسرائيل وروسيا على خلفية اتهامات روسية بوجود "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون بأوكرانيا ضمن كتيبة "آزوف" التي تصفها موسكو بـ"النازية".
وأتت هذه الاتهامات لتفاقم الأزمة الكلامية بين البلدين، والتي بدأت تشتد الأسبوع الماضي بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن لأدولف هتلر "دما يهوديا".
وشهدت الأسابيع الأخيرة انتقادات متبادلة تشير إلى برودة متزايدة في العلاقات بين روسيا وإسرائيل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "هناك مرتزقة ومقاتلين يحملون الجنسية الإسرائيلية يقاتلون إلى جانب الكتائب القومية المتطرفة (آزوف) الإرهابية في أوكرانيا".
وأضافت زاخاروفا: "سأقول شيئًا لا يرغب السياسيون في إسرائيل الذين يضخمون الحملة الإعلامية الآن سماعه، لكن سيهتمون قريبا، فهناك مرتزقة إسرائيليون يقاتلون كتفا إلى كتف مع مقاتلي تنظيم آزوف الإرهابي".
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على هذه الاتهامات، كما قال محللون إسرائيليون إنهم لن يخوضوا في هذه الاتهامات.
ونشرت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات المتحدثة الروسية، لكن دون تعليق.
وكان لافروف قال خلال مقابلة مع التلفزيون الإيطالي، إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: كيف يمكن للنازية أن توجد في أوكرانيا إذا كان هو نفسه يهوديا؟ قد أكون مخطئا، لكن هتلر أيضا كان له دم يهودي".
وأثار هذا التصريح غضب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الذي أدانه قبل استدعاء وزارة الخارجية الإسرائيلية للسفير الروسي في تل أبيب للاحتجاج على تصريحات لافروف.
وقال لابيد، في بيان: "تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف هي بمثابة بيان لا يغتفر ومشين وكذلك خطأ تاريخي فظيع. اليهود لم يقتلوا أنفسهم في الهولوكوست. إن أدنى مستوى من العنصرية ضد اليهود هو اتهام اليهود أنفسهم بمعاداة السامية ".
كما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تصريحات وزير الخارجية الروسي، وقال: "مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى اتهام اليهود أنفسهم بارتكاب أفظع الجرائم في التاريخ بحقهم، وتحرير المسؤولية عن ظالمي إسرائيل".