خبراء روس لـ"بوابة العين": زيارة الملك سلمان حجر أساس لحل أزمات المنطقة
الخبير في العلاقات الدولية أرتور مورادوف أكد أن زيارة الملك سليمان ستشكل حجر الأساس لتعاون نوعي في حل أزمات المنطقة
تترقب العاصمة الروسية موسكو وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إليها، اليوم الأربعاء، ولقاءه بالرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى من هذا المستوى لملك سعودي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1932.
وتتجه الأنظار إلى أن تؤدي زيارة خادم الحرمين الشريفين لموسكو إلى إحداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن تقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود لحل الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة في المنطقة.
وشهدت العلاقات السعودية الروسية تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وفي الشأن الاقتصادي شكل توسيع اتفاقية الحد من استخراج النفط بين الدول- الأعضاء في منظمة الأوبك والدول- غير الأعضاء في هذه المنظمة مؤشراً على التعاون بين البلدين.
وقال أندريه أونتيكوف المعلق السياسي في صحيفة "إزفيستيا" والخبير في شؤون الشرق الأوسط في لقاء خاص مع بوابة العين الإخبارية، إن لزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى موسكو أهمية استثنائية لأنها تشكل لقاءاً مباشراً بين زعيمي البلدين، وفرصة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأحداث في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط.
وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تعج بالمشاكل وتعاني من حالة الاحتقان سواء في سوريا أو الأزمة مع قطر، إضافة إلى الاستفتاء المثير للجدل في كردستان، وهي ملفات تبعث على القلق لدى القيادتين السعودية والروسية، وتتطلب تنسيقاً بين البلدين لمواجهة استحقاقات تواصل الأزمات في المنطقة وإيجاد حلول لها.
ورأى الخبير الروسي أن السعودية تشكل بوابة المنطقة بالنسبة إلى روسيا، التي من خلالها يمكن لموسكو أن تمتن علاقاتها مع بقية دول المنطقة.
وأضاف أنه رغم وجود بعض التباينات في المواقف بين البلدين إلا أن لديهما "مواقف شبه متطابقة" بشأن عدد من الملفات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار أونتيكوف إلى المواقف الموحدة لكل من الرياض وموسكو تجاه الأوضاع في ليبيا.
وذكر بأن روسيا كالسعودية تحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين وتصنفها ضمن التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن وجهات نظر البلدين تتفق على ضرورة إنهاء دور الجماعات الإرهابية، والاستعجال في صياغة الفرقاء الليبيين لتفاهمات تضع حدا لحالة عدم الاستقرار هناك.
من جانبه، أوضح الخبير في العلاقات الدولية أرتور مورادوف أن زيارة العاهل السعودي الملك سليمان ستشكل حجر الأساس لتعاون نوعي في حل أزمات المنطقة، يستند على نفوذ البلدين وحكمة قيادتهما.
وأضاف في تصريحات لـ"بوابة العين الإخبارية" أن لدى السعودية وروسيا كثيرا من المواقف المشتركة التي يمكن ترجمتها إلى عنصر إيجابي وفاعل لتسوية الأوضاع المتدهورة في المنطقة.
ولفت إلى أن السعودية تحتل مكانة رائدة على الساحة الدولية وتملك تأثيراً كبيراً على الأوضاع في الشرق الأوسط، كونها اللاعب الجيوسياسي الأول في المنطقة.
ودلل على دور المملكة في مساعدة مصر في الخروج من المأزق الذي وقعت فيه إبان تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم فيها، ودعم الحكومة المصرية سياسياً واقتصادياً بعد أن كادت تتحول إلى منطلق لنشاط الجماعات الإرهابية، التي أثبتت الوقائع والأحداث أن القيادة القطرية متورطة في دعمها وتمويلها.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز