«تطهير عرقي» في شمال غزة.. «نيران» من عقر الدار في إسرائيل

تصريحات كـ«الرصاص»، أطلقها الرئيس الأسبق لأركان الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته والجيش الإسرائيلي، عندما وصف ما يجري في شمال قطاع غزة بأنه «تطهير عرقي».

يعالون وهو أيضا وزير دفاع سابق ومعروف بمواقفه اليمينية المتشددة أدلى بهذه الأقوال خلال مقابلة مع تلفزيون إسرائيلي محلي، السبت، وعلى الفور تصدرت مواقع الأخبار.

• ترامب ووقف حرب غزة.. «الألغام» أكبر من الوعد
• تجاوز عتبات المجاعة.. تقييم أممي كارثي للوضع في شمال غزة

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أول من نقل تصريحات يعالون حيث قال: "الطريقة التي ننجر إليها حاليا هي الاحتلال والضم والتطهير العرقي، وانظر إلى شمال قطاع غزة، سمه ما تريد، يمكن تسميته تهجير وإقامة مستوطنات يهودية".

وعندما فوجئت المذيعة بأقواله وسألته: "هل تقول إننا في الطريق إلى التطهير العرقي في شمال قطاع غزة؟" أجابها: "لماذا تقولين بالطريق؟ ما الذي يحدث هناك؟ لا يوجد بيت لاهيا ولا يوجد بيت حانون ويعملون الآن في جباليا، فعليا هو تنظيف للمنطقة من العرب".

وتنفي إسرائيل، حكومة ومعارضة، بشدة أن يكون ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو تطهير عرقي وتهاجم بشدة من يتهمها بتنفيذ التطهير العرقي.

وبات يعالون أول مسؤول أمني وسياسي وعسكري إسرائيلي سابق يتهم إسرائيل بتنفيذ سياسة تطهير عرقي في غزة.

من هو يعالون؟

يعالون شغل في الماضي عضوية المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" ووزير الشؤون الاستراتيجية ونائب رئيس الوزراء وكان رئيسا لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وقائدا للمنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي.

وحتى العام 2016 كان قياديا بارزا في حزب "الليكود" ثم انضم الى حزب "أزرق أبيض" برئاسة رئيس الأركان السابق بيني غانتس ثم أنشأ في العام 2020 حزب "تيلم".

وسبق ليعالون أن انتقد الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولكن تصريحه ضد ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة يتعدى انتقادات الحكومة ونتنياهو.

ويرجح أن تكون لتصريحاته ردود فعل كبيرة في إسرائيل بعد انتهاء عطلة السبت.

وتزامنت تلك التصريحات مع مطالبة حركة حماس بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام الجيش الإسرائيلي لما قالت إنها «أسلحة محرمة دولياً تؤدي إلى تبخر الأجساد»  في شمال قطاع غزة.