اليمن: الحوثي يحارب إقامة الشعائر في المساجد
اتهمت الحكومة اليمنية، الجمعة، مليشيا الحوثي بمحاربة إقامة شعائر الله في المساجد، مشيرة إلى تصاعد أعمال التعدي والتعسف ضد بيوت الله برمضان.
ونددت الحكومة في بيان لوزارة الأوقاف والإرشاد بسلسلة اعتداءات لمليشيا الحوثي ضد المساجد واستهدفت منع إقامة صلاة التراويح في الأرياف، والحظر الجزئي في المدن من خلال القيود والمضايقات.
كما "حرمت اليمني في مناطق سيطرتها من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم"، وفقا للبيان.
وذكر البيان أن المليشيات الانقلابية العنصرية تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرضِ رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصّافية لليمنيين وامتدت لانتهاك بيوت الله نفسها رغم قدسيتها.
وأوضح البيان أن مليشيا الحوثي حولت بعض بيوت الله إلى دواوين لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد.
كما حرمت الناس حقهم في إقامة شعائر الله في بيوته بالانتهاك المتعمد لحرمة المساجد وامتهان قدسيتها لتقوم عناصر المليشيات الحوثية بإجبار الناس على الاستماع خطابات زعيمها الإرهابي، وقراءة ملازم شقيقه.
واعتبرت أوقاف اليمن هذه الاعتداءات الإرهابية أنها امتداد لسلسلة انتهاكات والتفجيرات السابقة التي استهدفت العديد من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم بدءا من حروب التمرد الست وحتى اليوم.
وأشار البيان إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا مخالف لهدي الإسلام وسنة نبيه الكريم وأخلاق المسلمين وتمثلُ تحدياً سافراً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، وتنتهك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للأمم المتحدة 1966.
ويعد ما يتعرضُ له اليمنيون من اعتداءاتٍ إرهابية مُمنهجة استهدافاً لهُوية اليمنيين بغرض تغيير عقيدتهم المعتدلة قسريا، كما أنه استهدافٌ للتعايش المجتمعي السائدِ الذي عرفه اليمنيون من قبل، وفرض حالة من التطييف المذهبي من طرف واحد، طبقا للبيان.
ودعت وزارة الأوقاف والإرشاد، كافة الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء منظمات حقوق الإنسان، وكل العلماء والدعاة والحقوقيين وكل محبي الخير في جميع الأقطار الإسلامية وبلدان العالم، الى إدانة الاعتداءات التي تمارسها مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً ضد اليمنيين وبيوت الله.
كما أهابت بضرورة التصدي لهذه الانتهاكات والتأكيد على حق اليمنيين في إقامة شعائر الله فيها، والتحذير من هذه المليشيات، انتصارًا للدين نفسه وقيمه السمحة، ومبدأ التعايش ومساعدة اليمنيين في الحفاظ على سلامة عقيدتهم، من استغلال المليشيات لثلاثي الجوع والفقر والحرب لفرض المعتقدات الإيرانية بالقوة.
وأكدت عمل الحكومة المعترف بها دوليا رغم كل التحديات والظروف على أداء واجباتها بحماية حق اليمنيين في معتقداتهم وتنوعاتهم الفكرية واجتهاداتهم ومذاهبهم المختلفة، واعتبار أن هذه الاعتداءات استهدافاً للدين، ومبادئ التعايش والسلم الاجتماعي في اليمن، وجميع بلدان المسلمين والعالم.
وكثفت المليشيا الانقلابية انتهاكاتها خلال شهر رمضان باقتحام عديد مساجد في مناطق سيطرتها وقطعت أبرز شعائر رمضان لدى اليمنيين، كما فرضت بالقوة إذاعة الخطاب الطائفي الذي يلقيه الحوثي يومياً خلال شهر الصوم، وفق مواطنون لـ"العين الإخبارية".
وتكرس مليشيات الحوثي أساليبها الطائفية داخل المجتمع اليمني، ضاربةً عرض الحائط بقرون من التعايش وتداخل المذاهب الدينية منذ أكثر من ألف و400 عام.