لغز لدغات البعوض.. يرصد ضحاياه على بٌعد 50 مترا
البعوض يرصد ضحاياه متتبعا أثر مواد كيميائية غير مرئية يفرزها جسم الإنسان باستخدام مستقبلات حسية متخصصة.
يعاني البعض من البعوض وإزعاجه خلال فصل الصيف، لدرجة تمنعهم من التخطيط لنزهات في الهواء الطلق تجنبا للدغاته التي تصيب البعض أكثر من آخرين.
وبقي السبب الذي يجعل البعض عرضة لهجمات البعوض أكثر من آخرين لغزا تمكن العلماء من تفسيره.
رصد الهدف
ويرصد البعوض ضحاياه متتبعا أثر مواد كيميائية غير مرئية يفرزها جسم الإنسان باستخدام مستقبلات حسية متخصصة ومستفيدة من عناصر محددة موجودة في الهواء المحيط بنا.
وتعتمد البعوضة بشكل أساسي على ثاني أكسيد الكربون لتحديد جسم المضيف، فعندما نتنفس وننفث ثنائي أكسيد الكربون من رئتينا، فإنه لا يختلط مباشرة بالهواء المحيط بنا.
ويوجه البعوض نفسه باتجاه نبضات من ثاني أكسيد الكربون، ويستمر بالطيران نحو المناطق ذات التركيز المرتفع منه، حيث يمكن للبعوض رصد الهدف من على بعد 50 مترا، وذلك وفقا لما نقل موقع "Live Science" عن جوب فان لون، عالم الحشرات في جامعة فاغينينغين في هولندا.
عوامل تجعلك أكثر عرضة للدغ البعوض
عندما يصبح البعوض على مسافة متر تقريبا من مجموعة أشخاص، فإنه يلجأ لعوامل أخرى تحدد الهدف الأمثل، منها درجة حرارة الجسم ورطوبته.
وتعتبر المواد الكيميائية التي تفرزها مستعمرات الميكروبات التي تعيش على جلد الإنسان عاملا أساسيا يستخدمه البعوض لتحديد هدفه الأمثل، عندما يكون على مسافة قريبة، فالبكتيريا تحول إفرازات غدد جسم الإنسان إلى مواد كيميائية متطايرة يمكن لبعض الحشرات رصدها.
وتتنوع تلك المواد الكيميائية في مجموعة تضم أكثر من 300 مركب مختلف، وتختلف من شخص لآخر على أساس التباين الوراثي والبيئة.
على سبيل المثال الرجال الذين يمتلكون طيفا واسعا يضم أنواعا أكثر من البكتريا على جلدهم هم أقل عرضة للدغة البعوض.
كما تحدد نوعية الميكروبات الموجودة على سطح البشرة احتمالية التعرض لإزعاج البعوض، فعلى سبيل المثال الذين يملكون بكتيريا Pseudomonas و Variovorax على بشرتهم ليسوا أهدافا مفضلة للبعوض .
يذكر أن بعض الميكروبات تزيد خلال فترات المرض، وهذا يفسر عدد اللدغات الكبير في أوقات معينة.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز