أجمل شتاء في العالم.. "ربيع مزدهر" في الإمارات
تعد عائدات السياحة إحدى دعائم اقتصاد الإمارات، ومن بين أحدث المبادرات الهادفة لتعزيزها، حملة "أجمل شتاء في العالم".
وتمثل حملة أجمل شتاء في العالم لعام 2022 في الإمارات فرصة لزيارة معالم لن تجد مثيلاً لها إلا في الإمارات، والتي أطلقت في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي 2021 حتى نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2022.
وتتزامن الحملة مع افتتاح المزيد من الوجهات السياحية في الدولة، فضلًا عن استضافة معرض إكسبو 2020 دبي، إلى جانب بدء إجازة الطلبة، وتطبيق النظام الجديد للعمل الأسبوعي في دولة الإمارات ما سيمكن العائلات من استكشاف معالم جديدة برفقة أطفالهم.
وتحتفي نسخة هذا العام من الحملة بالعنصر الإنساني العامل الأول والأهم في تكريس مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية، والمتمثلة في مستويات الأمان العالية في الدولة، ومشاعر الأخوة وقيم التسامح واحترام التنوع الثقافي وحسن الاستقبال وغيرها.
ويتمثل الهدف الرئيسي لحملة اجمل شتاء في العالم بتسليط الضوء على أشهر الوجهات السياحية في دبي والإمارات الأخرى، والأنشطة الترفيهية التي يمكن القيام بها، بالإضافة إلى ذلك، فإن الحملة تهدف لإبراز خصوصية التجربة السياحية في كل إمارة من إمارات الدولة السبع والترويج لمزاياها ومقوماتها الفريدة، أيضاً، فهي تركز على المعالم التاريخية مثل أبرز الأماكن الأثرية في أبوظبي، فضلاً عن الصروح الحديثة والعصرية التي تزخر بها الدول.
أحد الأهداف التي انطلقت لأجلها حملة أجمل شتاء في العالم والتي تصب في الترويج للإمارات إقليمياً وعالمياً كوجهة سياحية مميزة، هو جذب أكبر عدد من أشهر الرياضيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث يشاركون قصصهم وتجاربهم ومغامراتهم واكتشافاتهم ويعرفون السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم بشتاء الإمارات المعتدل، وبكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها ليستمتعوا بقضاء إجازة فريدة من نوعها، إلى جانب إبراز الطبيعة المضيافة للمجتمع الإماراتي الذي يتسم بالكرم والتسامح.
وأسهمت حملة «أجمل شتاء في العالم» في تسليط الضوء على المواقع الطبيعية في الدولة وجعلت منها خياراً رئيسياً لقضاء العطلات والإجازات بالنسبة لسكان الدولة أو القادمين من الخارج، ولعبت الحملة في نسختها الأولى دوراً مؤثراً في تشجيع السياحة الداخلية محققة 950 ألف سائح داخلي وحوالي مليار درهم كعوائد مباشرة، فيما وصل عدد المشاهدات لمحتوى الحملة إلى ما يقارب 500 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم.
وارتفعت مساهمة السياحة الداخلية في القطاع السياحي ككل بدولة الإمارات إلى 60% في الفترة من شهر يناير حتى شهر أكتوبر 2021 بالمقارنة بـ29% في الفترة نفسها من عام 2019، فيما وصل عدد السياح الداخليين إلى 8.9 ملايين نزيل منذ بداية العام 2021 وحتى نهاية أكتوبر مقارنة بـ6.2 ملايين نزيل للفترة نفسها من العام 2020.
أهداف إنسانية
فيما نجحت حملة “أجمل شتاء في العالم” بدولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق أهداف مبادرتها الإنسانية، “لنجعل شتاءهم أدفأ” التي انطلقت في السابع من يناير الجاري من خلال بث مباشر قدمه اليوتيوبر حسن سليمان “أبوفلة”.
وذلك على مدار 12 يوماً بدون توقف، جمع بنهايتها أكثر من 11 مليون دولار لصالح 110,531 أسرة من اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في المنطقة العربية وأفريقيا.
وحطّم الرقم القياسي في موسوعة جينيس بأطول مدة بث مباشر متواصل (فيديو) وأكبر عدد مشاهدات مباشرة في لحظة واحدة لحملة إنسانية عبر يوتيوب.
وأطلقت حملة “أجمل شتاء في العالم” المبادرة الإنسانية بالشراكة مع الجهات الدولية الرائدة في العمل الخيري، وفي مقدمتها “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” و “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية”، وذلك لدعم الأسر المستهدفة وتمكينها من تخطي برد الشتاء القارس وتأمين احتياجاتها الأساسية.
ويعاني 3.8 مليون لاجئ ونازح في الشرق الأوسط من برد الشتاء بحسب إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب ملايين العائلات الأقل حظاً في المنطقة العربية وأفريقيا.
ولاقت مبادرة “لنجعل شتاءهم أدفأ” تفاعلًا واسعًا حول العالم، حيث تجاوز عدد المتبرعين 155 ألف متبرع من 120 دولة، بلغت القيمة الاجمالية لمساهماتهم الإنسانية 11,053,174 دولار ستوزعها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشبكة بنوك الطعام الإقليمية على اللاجئين والنازحين في الدول المستهدفة.
فعاليات مبهرة
كما زيّن "مهرجان الشيخ زايد" سماء أبوظبي بشعار حملة "أجمل شتاء في العالم" التي تحتفي بأجمل معالم الإمارات السياحية والترفيهية والطبيعية.
وتنشط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء دولة الإمارات وتجذب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء دولة الإمارات الربيعي وبكل المقومات التي توفرها الدولة في المناخ المعتدل لشتائها، وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق، وصناعة أجمل الذكريات.
وتميّز شتاء هذا العام بعروض غير مسبوقة للألعاب النارية نظمها مهرجان الشيخ زايد في سماء أبوظبي، احتفالاً باليوم الوطني الخمسين واليوبيل الذهبي لقيام اتحاد دولة الإمارات، كما شهد زواره عرضاً مبهراً للألعاب النارية في ليلة رأس السنة الميلادية أضاء سماء أبوظبي وشكّل واحداً من أجمل عروض الألعاب النارية محلياً وعالمياً.
كما أعلنت مسابقة «أجمل شتاء في العالم» للتصوير، التي تنظمها جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وبالتزامن مع حملة «أجمل شتاء في العالم»، إغلاق باب مشاركات كل من الجمهور والمصورين المحترفين، تمهيداً لإعلان الفائزين بجوائزها لأبرز الأعمال والمشاركات، التي التقطت أجمل معالم الإمارات الطبيعية والسياحية والترفيهية والتراثية.
واستقبلت المسابقة مشاركات نوعية ضمن فئة «الصورة الواحدة»، المتاحة لعامة الجمهور العام، والتي تضم خمسة موضوعات هي الصحراء، والبحر، والجبل، والوديان، والإمارات من الأعلى، بالإضافة إلى مشاركات متخصصة ضمن فئة «الملف المصوَّر» المخصصة للمصورين المحترفين، ضمن أربعة موضوعات هي الإمارات في عيونكم، وبرّية الإمارات، ووجوه من الإمارات، وحياة الشارع من الإمارات.