أكثر الأخطاء الحربية غرابة.. جنرال يطلب من جنوده النوم فيخسر الحرب
ما بين منتصر ومهزوم هكذا تنتهي المعارك، لكن بعضها انتهى نتيجة لأخطاء ساذجة، وقع فيها قادة الجيوش.
وإليك فيما يلي أبرز الأخطاء التي كانت في النهاية كارثية:
نيكاراغوا تغزو كوستاريكا بسبب خرائط غوغل:
استغلت نيكاراغوا خطأ وقع فيه نظام غوغل للخرائط لتبرير غزوها لكوستاريكا، حيث عبرت قوات من نيكاراغوا نهر سان خوان، الذي يفصل بين البلدين قرب ساحل الكاريبي ونصبت علما على جزيرة كاليرو في كوستاريكا.
في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2010، قاد قائد حرب العصابات السابق في حركة ساندينيستا الثورية اليسارية إيدن باستورا، رجاله عبر الحدود إلى كوستاريكا، وهو ما اعتبر إعلان حرب وادعى أن الأمر برمته كان خطأ بسبب خرائط غوغل.
بعد عبور باستورا ورجاله الحدود ونصبهم بعض الخيام تم إخلاؤهم على عجل، بمجرد اكتشاف خطئهم، فقد قاموا بتجريف غابة محمية، وجرفوا نهر سان خوان (الذي يشكل أحد أبرز نقاط الخلاف بين الدولتين).
وطالبت رئيسة كوستاريكا لورا شينشيلا منظمة الدول الأمريكية بالتحقيق في هذا التوغل، وهددت بنقل النزاع إلى مجلس الأمن الدولي. وقالت إن بلادها تشهد تلطيخ كرامتها، كما ناشدت حكومتها شركة غوغل تغيير الحدود على خرائطها.
وبعد إجراء تحقيق في الأمر أقرت غوغل بأنها منحت بالخطأ مسافة 2.73 كلم لنيكاراغوا.
سانتا آنا يأخذ قيلولة ويخسر تكساس
ربما لم يسمع الكثير منا عن الجنرال المكسيكي الذي هزم آلاف الجنود الأمريكيين في معركة ألامو، لكن ما لم تسمعه على الأرجح هو أنه وبعد بضعة أشهر من موقعة ألامو أوقف سانتا آنا جيشه مباشرة بجوار قوة الجنرال الأمريكي سام هيوستن الأصغر حجما على ضفاف نهر سان جاسينتو، وأمر الجميع بأخذ قيلولة، وهو ما استغله هيوستن وألحق الهزيمة بسانتا آنا.
في ذلك الوقت، حقق سانتا آنا انتصارات بارزة في ألامو، وبدا غزو تكساس وكأنه عملية محسومة، فاق عدد الجنود الذين كانوا تحت قيادته عدد جنود هيوستن بأكثر من الضعف، لذلك شعر براحة كبيرة عندما طلب من جميع جنوده "أخذ غفوة" بينما كان يقف على ضفاف نهر سان جاسينتو. ولم يكلف نفسه عناء أمر بعض الجنود بالحراسة أثناء فترة القيلولة.
استغل هيوستن الفرصة وقام بدحر قوات سانتا آنا أثناء نومهم، وسحقهم في 18 دقيقة وعانى الجنرال المكسيكي من تسع إصابات في هذه العملية، وقتل أكثر من 600 جندي مكسيكي.
أسر سانتا آنا نفسه، بعد أن فشلت محاولته في التنكر في صورة رجل من العامة، لأنه تجاهل التخلي عن الأساور المرصعة بالجواهر وقميصه الداخلي المزخرف. وللنجاة بنفسه بالتوقيع على معاهدة استقلال تكساس ليعود إلى المكسيك.
طائرات أمريكية تقصف جزيرة إيطالية ظنا منها أنها غواصة ليبية
في عام 1986، اتهمت جماعة ليبية بتفجير ملهى ألماني، ولم يكن الرئيس رونالد ريغان عازماً على ترك هذا العدوان يمر دون عقاب، وكان مصمماً على إرسال رسالة صارمة إلى طرابلس، عبر تنفيذ غارات جوية على ليبيا.
أثناء عبور الطائرات البحر الأبيض المتوسط في طريقهم لقصف ليبيا، لاحظ الطيارون الأمريكيون بعض الدخان الغريب يتصاعد من المياه تحتهم، اعتقد الطيارون أن هذا الدخان الغريب إشارات على وجود غواصة ليبية معادية وأسقطوا قنابل الأعماق على مصدر البخار ومضوا في طريقهم لتنفيذ الغارة.
لكنهم اكتشفوا في وقت لاحق أن الغواصة الليبية المزعومة كانت في الواقع بركان إمبيدوكليس، الموجود في جزيرة تحت الماء تسمى فرديناندي، وهي إحدى أراضي إيطاليا.
طيار يقذف نفسه من الطائرة ليشاهدها وهي تهبط
أثناء طيران اختباري عام 1970، كان فاوست يحلق بطائرته الاعتراضية من طراز إف-106 عندما بدأت الطائرة في الدوران بصورة يصعب السيطرة عليها.
وعندما أدرك أن الطائرة خرجت عن السيطرة قام فاوست بالشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله شخص ما في هذه الحالة.. قذف نفسه من الطائرة.
أثناء هبوطه بالمظلة توقع أن يرى الطائرة وهي ترتطم بالأرض، لكن لدهشته توقفت الطائرة على الفور من الدوران وحلقت بدون طيار.
بدأت طائرة إف-106 في التحليق في خط مستقيم حتى هبطت بشكل مثالي تقريبا في حقل ذرة مغطى بالثلوج، عندما وصلت الشرطة إلى الطائرة اكتشفوا أن محرك الطائرة لا يزال يعمل.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز