كتب السحر لا تصيب «مؤمن».. أشهر مجلدات الدجل والشعوذة والأعمال (لا تقرأها)
شهد العالم عبر العصور ظهور عدد من كتب السحر التي أثارت الكثير من الجدل وأثرت على حياة العديد من الناس.
وتُعتبر هذه الكتب مصدر إلهام غامض للبعض، بينما ينظر إليها آخرون كوسيلة لفتح أبواب الخطر والغموض.
ومؤخرا أعادت قضة نجم الأهلي السابق مؤمن زكريا، الحديث عن كتب الحسر، وما تتضمنه من طلاسم.
وكانت وزارة الداخلية المصري، أصدرت بيانا، الإثنين، للتعليق على واقعة السحر الخاصة بمؤمن زكريا.
وجاءت الواقعة بالأمس، حينما تردد أن حارس مقابر مجدي عبدالغني، لاعب النادي الأهلي السابق والمنتخب المصري، وجد أعمال سحر وطلاسم تخص اللاعب مؤمن زكريا.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذا الأمر غير صحيح، والواقعة من اختلاق عامل المدفن وأسرته للحصول على مكاسب مالية.
وقبل استعراض أشهر كتب عن السحر، تجدر الإشارة إلى أن الغرض من استعراضها ليس التحفيز على قراءة هذه الكتب، بل هو لكشف الغموض حولها وبيان تأثيرها عبر التاريخ.
"شمس المعارف الكبرى": بوابة السحر
من أبرز كتب السحر التي لا تزال تثير الجدل حتى اليوم، هو "شمس المعارف الكبرى" للكاتب أحمد بن علي البوني.
يعد هذا الكتاب مدخلًا لعالم السحر والشعوذة، إذ يستخدمه البعض لإثبات قدرتهم على التواصل مع الجن والسيطرة على القوى الخفية.
رغم التحذيرات العديدة حول مخاطر هذا الكتاب وحرمة استخدامه، إلا أن الفضول حيال محتواه أدى إلى استمرار تداوله بين الأجيال.
ولعل وسائل الإعلام المحلية أسهمت في زيادة انتشار الكتاب بين الشباب بعد أن زاد استخدام الإنترنت والمنصات الإلكترونية، مما جعل الوصول إليه أسهل من أي وقت مضى.
"العهود السليمانية": قصص الغموض
يأتي "العهود السليمانية السبعة" كواحد من النصوص التي أثارت الجدل أيضًا.
تحتوي المخطوطة على طلاسم وتعويذات يعتقد البعض بأنها قادرة على درء الشرور وإبطال السحر.
ورغم أن هذه المخطوطة ليست كتابًا بالمعنى التقليدي، إلا أن انتشار قصتها عبر العصور جعلها جزءًا من التراث الشعبي، حيث يعود أصلها إلى عهد سيدنا سليمان وفق ما ترويه الحكايات.
الكثير من الناس لا يزالون يعتمدون عليها في حياتهم اليومية، معتقدين أنها تمتلك قوى سحرية حقيقية.
"سحر هاروت وماروت": السحر السماوي
تتناول العديد من الكتب قصص السحر المستمدة من الشخصيات الدينية، مثل كتاب "سحر هاروت وماروت" الذي يعود للكاتب عبد الفتاح الطوخي.
يركز هذا الكتاب على الأساليب الكيميائية التي استخدمها بعض السحرة في الماضي، ويعرض كيفية استخدام المواد الكيميائية لإنجاز ما يُعتقد أنه أعمال سحرية، مثل إشعال النار بدون غاز أو إعادة الحياة لحيوان باستخدام مواد مخدرة.
لكن النقطة الأبرز في الكتاب هي كيفية الاستفادة من السحر لجلب الرزق والمحبة، مما جعل الكتاب مثار جدل واسع بين العلماء والمجتمع.
"السحر الأحمر": فن تسخير القوى
كتاب "السحر الأحمر" للكاتب سيد الطوخي يعتبر من أكثر الكتب إثارة للجدل في عالم السحر، حيث يزعم مؤلفه أن الكتاب يقدم طرقًا لتسخير الجن وحل المشكلات باستخدام تعاويذ وطلاسم معينة. اشتهر هذا الكتاب في فترة ما قبل انتشار الإنترنت، حيث كان يتم تداوله سرًا بين المهتمين بعالم السحر والشعوذة.
رغم التحذيرات والفتاوى الدينية التي حرمت استخدامه، إلا أن الفضول دفع البعض إلى البحث عن هذا الكتاب الذي يعده الكثيرون واحدًا من أخطر الكتب في هذا المجال.
"اللؤلؤ والمرجان": استحضار الملوك
من الكتب التي أثارت الكثير من الجدل في أوساط عشاق السحر هو كتاب "اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان". يركز الكتاب على كيفية تسخير الجن لحل المشكلات وتقديم الدعم للبشر، حيث يقدم المؤلف طقوسًا وعزائم يفترض أنها قادرة على حل الأزمات. يأتي هذا الكتاب كجزء من سلسلة من الكتب التي تتناول تسخير القوى الخفية، وهو ما جعل الكثيرين يرونه بوابة للعالم المظلم والسري الذي يرتبط بالقوى الخارقة.
"مطرقة الساحرات": نهاية الأبرياء
يعود كتاب "مطرقة الساحرات" إلى العصور الوسطى، حيث استخدمته محاكم التفتيش في أوروبا لتبرير محاكمات الساحرات التي أدت إلى إعدام مئات الآلاف من النساء الأبرياء بتهمة ممارسة السحر.
كان هذا الكتاب دليلاً يستخدمه المفتشون لتحديد هوية السحرة وكيفية محاكمتهم، وهو ما أدى إلى انتشار الذعر بين الناس وزيادة الشكوك حول كل من يخالف التقاليد المجتمعية في ذلك الوقت.
خطورة الكتاب تكمن في كونه أداة لقمع الأبرياء تحت مظلة مكافحة السحر، وهو ما جعل الكتاب أحد أسوأ الأمثلة على استخدام المعرفة لإلحاق الضرر بالآخرين.
"The Book of Law": سحر الفلسفة
في القرن العشرين، قدم الساحر الشهير آليستر كراولي كتابه "The Book of Law"، الذي يُعد من أخطر كتب السحر على الإطلاق. ادعى كراولي أن الكتاب أملي عليه من كائن خارق للطبيعة يُدعى "ايواس". استخدم كراولي الكتاب لنشر فلسفة جديدة تُسمى "ثيليما"، وجذب إليه العديد من الأتباع الذين استوحوا من تعاليمه أفكارًا سحرية ودينية. أثار الكتاب جدلاً واسعًا بسبب محتواه الغريب وارتباطه بطقوس سحرية وشعوذة، مما جعل كراولي شخصية محورية في تاريخ السحر الحديث.
رغم أن معظم هذه الكتب كانت سببًا في انتشار الخوف والشكوك عبر العصور، إلا أنها تعكس جوانب غامضة من تاريخ الإنسان. سواء كنت تؤمن بالسحر أم لا، فإن هذه الكتب تظل جزءًا من التراث الإنساني الذي يُظهر مدى تأثير الغموض والخوف في تشكيل الفكر البشري.