بعد مزاعم السحر الأسود.. معلومات عن المرض الذي أوقف مسيرة مؤمن زكريا
انتشرت شائعات في وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، تربط بين الحالة الصحية للاعب المصري مؤمن زكريا، وبين أعمال سحر مزعومة قيل إنها وجدت داخل مقبرة.
وأثارت هذه الأنباء ردود فعل واسعة، حيث زعم أحد "التُرَبية" (حراس المقابر) أنه عثر على أوراق وطلاسم تشير إلى وجود سحر موجه ضد نجم الأهلي والزمالك السابق.
وادعت تقارير أن اللاعب تفاجأ بوجود تلك الأعمال السحرية، ما زاد من التساؤلات حول تأثيرها على حالته الصحية التي يعاني منها منذ فترة، وصرحت مصادر أمنية مصرية بأنها تفحص المنشورات المتداولة.
وبدأت معاناة مؤمن زكريا الصحية في عام 2019، عندما أُعلن عن إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض نادر وخطير يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي.
يُعرف هذا المرض أيضًا باسم "داء لو غيريغ"، نسبة إلى لاعب البيسبول الأمريكي الذي شُخِّص به.
ما هو التصلب الجانبي الضموري؟
التصلب الجانبي الضموري هو حالة مرضية تُصيب الجهاز العصبي، وتؤدي إلى تدهور تدريجي في الخلايا العصبية التي تتحكم في العضلات الإرادية.
مع تقدم المرض، يعاني المرضى من فقدان القدرة على التحكم في العضلات، ما يؤثر على وظائف مثل الحركة، والكلام، والأكل، وحتى التنفس.
تبدأ الأعراض عادةً بارتعاش أو ضعف في العضلات، وغالبًا ما يظهر في الذراعين أو الساقين، ومع مرور الوقت ينتشر إلى بقية الجسم.
ومع تدهور الخلايا العصبية، يتسبب المرض في صعوبة التحكم في الحركات الأساسية للحياة اليومية.
الأعراض وتطور المرض
تختلف أعراض التصلب الجانبي الضموري من شخص لآخر، ولكنها تتضمن عادةً: صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية، وضعف في العضلات وتشنجات، ومشاكل في البلع والكلام، وتعثر وسقوط متكرر، وتداخل الكلام أو بطء النطق.
ومع تفاقم المرض، تتدهور الحالة تدريجيًا، ليصبح من الصعب على المرضى التنفس أو الحركة أو حتى تناول الطعام بشكل طبيعي. وعلى الرغم من التطور الطبي، فإنه لا يوجد علاج معروف لهذا المرض حتى الآن.
الأسباب وعوامل الخطر
يظل السبب الرئيسي لمرض التصلب الجانبي الضموري غير معروف في معظم الحالات. ومع ذلك، تُعزى حوالي 10% من الحالات إلى عوامل وراثية.
وبالنسبة إلى البقية، يواصل العلماء البحث عن العوامل البيئية والوراثية التي قد تسهم في الإصابة بالمرض.
تشمل عوامل الخطر الأخرى:
- التقدم في العمر: غالبًا ما يبدأ المرض في الظهور بين سن 40 و60 عامًا.
- الجنس: يُعتقد أن الرجال أكثر عرضة للإصابة قبل سن 65.
- التعرض للسموم: قد يكون للتعرض لبعض المواد الكيميائية أو البيئية دور في الإصابة بالمرض.
- الخدمة العسكرية: تُظهر بعض الدراسات أن الأشخاص الذين خدموا في الجيش قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
التأثيرات والمضاعفات
مع تقدم التصلب الجانبي الضموري، تبدأ العضلات المستخدمة للتنفس في الضعف، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحاجة إلى أجهزة مساعدة للتنفس.
يُعد الفشل التنفسي السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بين مرضى التصلب الجانبي الضموري، إذ يموت نحو 50% من المصابين في غضون 18 شهرًا من التشخيص.
ومن بين المضاعفات الأخرى:
- مشاكل في النطق والتحدث: يواجه المرضى صعوبة في التحدث بوضوح مع تفاقم ضعف العضلات المسؤولة عن الكلام.
- مشاكل في البلع: يواجه المرضى صعوبة في البلع، ما قد يؤدي إلى سوء التغذية.
- الخرف: يعاني بعض المرضى من تدهور في الوظائف العقلية والمعرفية، وهو ما قد يؤدي إلى تشخيصهم بالخرف الجبهي الصدغي.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز