"أخطر" سجناء طالبان يؤخرون محادثات السلام
مصدر دبلوماسي أوروبي يقول "هناك بعض العناصر الخطرة من طالبان على القائمة، وإطلاق سراحهم يعد حرفيا تجاوزا لخط أحمر"
قالت خمسة مصادر لرويترز إن قوى غربية تؤيد رفض الحكومة الأفغانية إطلاق سراح مئات السجناء المتهمين بتنفيذ بعض من أعنف الهجمات في أفغانستان، وهو إفراج تطالب به الحركة كشرط لبدء محادثات السلام.
والمسألة هي آخر نقطة شائكة رئيسية ويُتوقع أن يسفر التوصل لحل لها إلى بدء مفاوضات سلام بين الأفغان سريعا بهدف إنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من 18 عاما في إطار عملية سلام بوساطة أمريكية.
وقال مصدر كبير بالحكومة لرويترز:" الجزء محل النزاع الآن هو قضية السجناء". وأكد دبلوماسيان أوروبيان وآخر آسيوي ومسؤول أفغاني آخر صحة ذلك.
وأضاف المصدر الدبلوماسي الأوروبي "هناك بعض العناصر الخطرة من طالبان على القائمة، وإطلاق سراحهم يعد حرفيا تجاوزا لخط أحمر".
وتابع "بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي يشعرون بأن تأييد الإفراج عن سجناء من طالبان مسؤولين عن هجمات انتحارية كبيرة على جماعات من الأقليات وعلى مغتربين أمر مزعج للغاية".
وأوضحت المصادر أن إخلاء سبيل جميع السجناء الذين تطلبهم طالبان، بمن فيهم المتهمون بقتل عدد كبير من المدنيين سيعطي انطباعا بأن الحركة لها اليد العليا أمام الحكومة مع البدء في المفاوضات.
واشترطت المصادر عدم نشر هويتها بسبب حساسية الأمر.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، الخميس إن الحركة لا تزال مصرة على أن يتم إطلاق سراح جميع السجناء المدرجين على القائمة، وعددهم خمسة آلاف حتى تبدأ محادثات السلام.
وكانت مصادر أفغانية قالت إن الحكومة أفرجت في الأسابيع القليلة الماضية عن نحو ثلاثة آلاف من السجناء، ومستعدة لإطلاق سراح الجميع عدا بضع مئات منهم، وأفرجت طالبان أيضا عن مئات الأسرى.
ولم ترد السفارة الأمريكية في كابول بعد على طلب للتعليق. وقال مصدر أمني أفغاني ومصدر دبلوماسي لرويترز إن واشنطن عبرت أيضا عن تحفظات بشأن الإفراج عن بعض السجناء الذين يعارض حلف شمال الأطلسي والحكومة الأفغانية إخلاء سبيلهم.
وقال مصدران إن من هذه المجموعة سجناء ضالعون في هجمات كبيرة مثل تفجير شاحنة العام 2017 قرب السفارة الألمانية في كابول مما أودى بحياة أكثر من 150 شخصا.
ونفت طالبان وجود عناصر شاركوا في هجمات كبيرة على القائمة.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز