خبير عراقي يكشف لـ"العين" أخطر المحاور في معركة الموصل
خبير سياسي عراقي يكشف لـ"العين" أخطر المحاور في معركة تحرير الموصل، والذي يربط المدينة مع الرقة معقل داعش في سوريا.
استعادت القوات العراقية مؤخرا السيطرة على خمس قرى جديدة بمحور الجنوب الغربي لمدينة الموصل آخر معاقل داعش في العراق، فيما تواصل تأمين وتطهير القرى والمناطق التي سيطرت عليها على مشارف مدينة الموصل بالمحورين الشمالي والشرقي.
وحول مسار العمليات العسكرية في معركة الموصل، يقول الدكتور محمد أبو كلل، ممثل ائتلاف المواطن البرلماني العراقي بالقاهرة، إن عمليات التحرير مقسمة إلى عدة محاور بداية من المحور الجنوبي التي تتمركز فيه قيادة الشرطة الاتحادية وقوة من الحشد الشعبي، والمحور الجنوبي الشرقي الذي تحارب فيه الفرقة التاسعة من العمليات الخاصة، والمحور الشمالي الشرقي يوجد فيه قوة مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية، ويعتبر هذا المحور هو الأسرع من حيث العمليات على الأرض ولذلك تم الاضطرار إلى تأخير العمليات فيه لخلق توازن مع بقية المحاور.
وأوضح أبو كلل، في حديث لبوابة "العين" الإخبارية، أن خطة عمليات التحرير تهدف إلى الإطباق من جميع المحاور على مركز المحافظة في وقت واحد، مشيرا إلى أن المحور الغربي كانت العمليات مؤجلة به والتي تشارك فيها الفرقة السادسة والثامنة والتاسعة ويعتبر أخطر المحاور في المعركة على الإطلاق؛ بسبب ربطه بين الموصل في العراق والرقة في سوريا.
وأشار إلى أن قوات الجيش العراقي استطاعت تحرير مبنى الإذاعة والتليفزيون في الموصل قبل يومين وتم رفع العلم العراقي عليه، وحاصرت القوات مطار الموصل، الذي يعد ثالث أكبر مطارات العراق، من جميع الاتجاهات على بعد 16 كيلو مترا.
اقرأ أيضا:
- القوات العراقية تتوغل بالموصل.. وداعش بموقع دفاعي
- انتقادات دولية لانتهاكات الحشد الشعبي ضد مدنيين فارين من الموصل
ولفت السياسي العراقي إلى أن الأهمية الإستراتيجية للسيطرة على المطار فى تسريع تنفيذ عمليات الإنزال الجوي بدلا من البري والاستعاضة عن مطار تل جيار الذي يبعد عن الموصل وتقليل الوقت المهدر في استخدام القوات للطرق للوصول إلى المدينة، إضافة إلى سهولة الإمداد اللوجستي.
وعن التدخل التركي في العراق، قال أبو كلل، إن القوات التركية دخلت إلى العراق في الثالث من ديسمبر/كانون الأول عام 2015، مشيرا إلى أن وجودها غير شرعي؛ حيث احتلت قاعدة بعشيقة وتوغلت ما يقرب من 110 كيلو مترات داخل الأراضي العراقية، وحينما طلب الرئيس العراقي من تركيا سحب القوات قابله أردوغان بالرفض القاطع، مشيرا إلى أن الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي طالبوا تركيا بالطلب ذاته ولكنه تمسك بموقفه أيضا.
وأكد أن القوات التركية الموجودة على أراضٍ تحت السيادة العراقية لا تستطيع التقدم باتجاه الموصل بسبب قطع الطريق عنها عبر إنزال جوي من قبل الجيش العراقي، موضحا أن الحكومة العراقية أصدرت بيانا بأن هذه القوات غير مرحب بوجودها داخل العراق وحال تدخلها سيكون الرد عسكريا.
وكان الجيش العراقي أعلن، الأربعاء، أن مقاتليه استعادوا السيطرة على 14 قرية من "داعش"، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تقدمت باتجاه حمام العليل، التي تبعد مسافة 30 كيلو مترا جنوب شرقي الموصل.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز