ساومت الأم لتنفيذ مخططها.. ضبط سيدة حاولت شراء رضيع في المغرب
في واقعة هزت الرأي العام المغربي ضبطت جهات الأمن مساعدة صيدلي عمدت لمساومة أم وضعت توأما، بغرض الحصول على أحد الطفلين بمقابل مادي.
ورصدت جهات الأمن هذه الواقعة داخل مستشفى المنصور الإقليمي بمدينة الدار البيضاء غرب المملكة المغربية، في أمر فتح الباب على مصراعيه لتناول قضية الاتجار في البشر.
وأفادت صحيفة "هسبريس" المحلية بأن المتهمة أقرت بفعلتها، كاشفة أنها ساومت الأم على منحها مبلغًا ماليًا، حال حصولها على أحد رضيعيها.
وأشارت تحريات الأمن إلى أن المساعدة تعمل في صيدلية كائنة في مقاطعة البرنوصي بالدار البيضاء، وأثار دخولها إلى المستشفى شك أحد رجال الأمن العاملين فيها، الذي بدوره كشف الواقعة قبل حدوثها على نحو سريع.
بحسب المنقول، شك رجل الأمن في هوية السيدة رغم ارتدائها البالطو الأبيض، وهو ما أثار ريبته عقب إصابتها بتوتر لحظة سؤالها عن هويتها، فنهرته وأبعدته عن طريقها، وبدوره قاومها لضمان عدم دخولها.
وخلال اشتباكهما، كسرت السيدة هاتف حارس الأمن، ما دفعه للتواصل مع مسؤولي المستشفى، الذين أبلغوا جهات الأمن بما وقع، حتى وصلت إلى مقر الواقعة على نحو سريع.
وبالفعل، ضبطت جهات الأمن التابعة لمقاطعة سيدي البرنوصي السيدة، وخلال التحقيق معها اعترفت بنيتها شراء رضيع، ما دفعها لمحاولة الدخول إلى المستشفى.
وأثبتت التحريات بأن هذه السيدة لها سوابق في مجال بيع وشراء الرضع، حتى عُرضت على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مواجهة تهمة انتحال صفة، ومحاولة الاتجار في الأطفال.
من بين ردود الفعل على الواقعة، شددت مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، بشرى عبدو، على أن ظاهرة الاتجار في الرضع تحتاج لمراقبة صارمة داخل المنشآت الصحية، خاصة في أقسام الولادة، حتى يتم التصدي لهذه الظاهرة.
ونوهت "بشرى"، بحسب ما نقلته على لسانها "هسبريس"، بأن وجود كاميرات المراقبة هام للغاية داخل أقسام الولادة، حتى تسهل من مهمة الجهات الأمنية في ضبط الجناة حال وقوع الجريمة.
أشارت "بشرى" إلى أن الاتجار في الرضع لا يقتصر على المجرمين، بل يتسع للآباء أنفسهم، الذين يبادرون إلى بيع أبنائهم، في ظاهرة جديرة بالبحث والتحقيق، حسب قولها.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA==
جزيرة ام اند امز