قصة الاحتفال بعيد الأم.. تواريخ متعددة وبداية أمريكية
صور الاحتفال بعيد الأم تتنوع طبقا لعادات الشعوب، ويحرص الآباء والأبناء في هذا اليوم على تقديم الهدايا للأمهات والاحتفال بإنجازاتهن
ساعات وتحتفل الدول العربية بعيد الأم، الذكرى السنوية التي تحتفل بها أغلب دول العالم في تواريخ مختلفة، وتشهد تكريم الأمهات والإشادة بمجهوداتهن وعطائهن للارتقاء بالمجتمعات.
وتتنوع صور الاحتفال بعيد الأم طبقا لعادات الشعوب، ويحرص الآباء والأبناء في هذا اليوم على تقديم الهدايا للأمهات، والتذكير بتأثيرهن في المجتمع، والاحتفال بإنجازاتهن على جميع الأصعدة.
ويختلف يوم الاحتفال بعيد الأم في العالم، لكن أغلب الدول تحتفل به في شهري مارس/آذار ومايو/أيار، إذ تحتفل جميع الدول العربية بهذه المناسبة في 21 مارس/آذار من كل عام، وفي الولايات المتحدة وعدد من دول أوروبا وشرق آسيا يجري الاحتفال في 2 مايو/آيار، بينما تحتفل جنوب أفريقيا يوم 8 مايو/أيار، والنرويج في ثاني أحد من شهر فبراير/شباط.
قصة الاحتفال بعيد الأم
أول من احتفل بعيد الأم كانت الولايات المتحدة الأمريكية على يد آنا جارفس في 12 مايو/آيار 1907، تكريما لوالدتها التي كانت تردد عبارة "في وقت ما سيأتي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم"، إذ أقامت تجمعا عاما في كنيسة ببلدة جرافتون في ولاية فرجينيا الغربية، بعدما أقنعت حاكم الولاية بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم.
وناضلت جارفيس كثيراً من أجل الحصول على موافقة بتعميم هذا اليوم مناسبة للاحتفال بالأم في شتى بقاع أمريكا، وأنشأت "الجمعية الدولية ليوم الأم" عام 1912؛ لكي تتمكن من تعميم هذا الأمر.
وبفضل جُهودها الحثيثة وخلال 5 سنوات من ذلك التاريخ، أصبحت جميع مدن الولايات المتحدة الكبرى تحتفل بمظاهر عيد الأم في كل عام، وفي 1914 أعلن الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، تحويل عيد الأم إلى عطلة وطنية رسمية في أمريكا، وانتشر بعدها التقليد ليصل معظم بلدان العالم.
أول دولة عربية تحتفل بعيد الأم
أول من فكر في الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي الصحفيان المصريان علي أمين وشقيقه مصطفى، مؤسسا جريدة "أخبار اليوم"، 9 ديسمبر/كانون الأول 1955، بعد زيارة سيدة الراحل مصطفى أمين في مكتبه، إذ قصت عليه قصتها وكيف أنها ترملت وأولادها صغار ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجلهم وظلت ترعاهم حتى تخرجوا من الجامعات وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تماما.
بعدها كتب مصطفى أمين في عمودهما "فكرة": "لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه (يوم الأم) ونجعله عيدا في بلادنا وبلاد الشرق، وفي هذا اليوم يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا الصغيرة، ويرسلون للأمهات خطابات صغيرة يقولون فيها شكرا يا أمي، لماذا لا نشجع الأطفال في هذا اليوم على أن يعامل كل منهم أمه كملكة يمنعونها من العمل، ويتولون هم في هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، لكن أي يوم في السنة نجعله عيد الأم؟".
وبعد نشر المقال، انهالت الخطابات على مؤسسي "أخبار اليوم"؛ لتشجيع الفكرة، واقترح البعض أن يُخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة قائلين إن "كل أيام السنة تعتبر عيدا للأم وليس يوما واحدا"، لكن غالبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، واختار القراء يوم 21 مارس/آذار عيدا للأم، أول أيام فصل الربيع ليكون رمزا للعطاء والصفاء والخير والمشاعر الجميلة.
وبذلك كان أول احتفال بعيد الأم في مصر 21 مارس/آذار 1956، وبعد ذلك انتشرت الفكرة في كل البلاد العربية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز