والدة أمريكي محتجز في إيران تخشى وفاته بالسجن
مايكل وايت (46 عاما) أجرى جراحة لإزالة ورم سرطاني من ظهره داخل السجن وسط مخاوف من وفاته.
أعربت والدة عسكري أمريكي معتقل في السجون الإيرانية عن قلقها من موت نجلها داخل محبسه، مؤكدة أن المشكلات الصحية المتكررة التي يعاني منها تتفاقم، وفقاً لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وقالت "سي بي إس نيوز" في تقرير نشرته، الثلاثاء، إن مايكل وايت (46 عاما)، الجندي السابق في سلاح البحرية الأمريكية والمعتقل في سجن محلي بمدينة مشهد (شمال إيران)، أجرى جراحة لإزالة ورم سرطاني من ظهره داخل السجن.
ونقلت الشبكة عن جوان وايت، والدة العسكري، قولها إنها تلقت بريدا إلكترونيا الأسبوع الماضي من وزارة الخارجية الأمريكية يحمل معلومات عن نجلها نقلها دبلوماسيون سويسريون سُمح لهم بزيارته في 28 أغسطس/آب الماضي.
وقالت جوان: "أنا حقاً قلقة... إذا لم يفرجوا عنه خلال مرحلة الاستئناف فسيموت هناك".
وأوضحت الشبكة أن الحكومة السويسرية تمثل المصالح الأمريكية في إيران منذ انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران قبل عقود.
وأضافت أن المسؤولين السويسريين أخبروا الحكومة الأمريكية خلال البريد الإلكتروني بأن وايت "لا يزال يعاني من مشاكل طبية"، وأن "أطباء السجن استأصلوا ورماً سرطانياً من ظهره".
وأضاف البريد أن وايت "اشتكى من مشكلات في أسنانه تتعلق بالعلاج الكيميائي السابق".
واعتُقل وايت في إيران في يوليو/تموز 2018 خلال زيارته أحد أصدقائه، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بمزاعم إهانة مرشد إيران علي خامنئي على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن ملف قضية الأمريكي المعتقل لدى إيران منذ يوليو/تموز الماضي ليس به ذكر لأي اتهامات إلا صورة فوتوغرافية خاصة له إلى جوار امرأة وصفت بأنها صديقته من قبل وسائل إعلام محلية.
واعتقل وايت فيما كان يستعد لمغادرة البلاد جوا بعد انقضاء رحلة لمقابلة صديقة إيرانية تعرف عليها عبر شبكة الإنترنت، وفق محاميه.
وأشار مارك زيد، محامي عائلة وايت، إلى أن أفراد العائلة ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية يحاولون التوصل إلى أسباب واضحة لمعرفة خلفيات إصدار حكم قضائي ضده بالسجن 10 سنوات، خاصة أنه سافر بعد حصوله على تأشيرة دخول رسمية.