الذهب يخرج من قائمة هدايا عيد الأم في ليبيا.. ماذا حل مكانه؟
ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على احتفال الليبيين بعيد الأم، الذي يُحتفل به في 21 مارس/آذار من كل عام.
في الأعوام السابقة كانت هدايا الأبناء إلى أمهاتهم تدور حول المشغولات الذهبية من خواتم وسلاسل، وتُقدَّم مغلَّفة بصورة مميزة، وهو ما غاب عن الاحتفال بالمناسبة هذا العام.
يقول صهيب البهلول، صاحب متجر لتغليف الهدايا: "عيد الأم هذا العام ليس كسابقه، إذ أثّرت الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد على نوع الهدايا بشكل خاص وسعرها بشكل عام".
لماذا اختفى الذهب؟
ويضيف البهلول لـ"العين الإخبارية": "في الأعوام السابقة كانت الهدايا عبارة عن خواتم وسلاسل ذهبية. وفي متجري كان غالبية الزبائن يجلبون قطعاً ذهبية لأمهاتهم لتغليفها وتقديمها بشكل إهدائي جميل".
تلك العادة "دأب عليها الليبيون أو غالبيتهم طوال السنوات الماضية، حيث كان سعر الذهب في ليبيا زهيداً للغاية مقاربة ببقية الدول العربية"، وفق البهلول.
وفي عيد الأم هذا العام، أثّرت الأوضاع الاقتصادية على الليبيين وأصبح الحصول على الذهب أمراً صعباً ناهيك عن أن عيد الأم هذا العام تزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وما له من التزامات مالية كبيرة أصبح بموجبها إهداء الذهب أمراً نادراً.
رمضان يتزامن مع عيد الأم
وعلى ذكر رمضان، يقول صهيب البهلول أنه "بسبب قرب رمضان فقد برزت ظاهرة إهداء آواني المطبخ كهدية في عيد الأم لتستعمل خلال الشهر الفضيل"، مشيراً إلى أن "هذا النوع من الهدايا يلقى إقبالاً كبيراً للغاية، هو أنسب أنواع الهدايا حالياً".
ويضيف: "أكثر من 90% من الهدايا التي يجلبها الزبائن لمتجري لتغليفها هي عبارة عن أواني مطبخ معظمها مخصص للاستعمال في شهر رمضان".
شادية فراج، وهي أم مصرية لأبناء ليبيين تعيش في بنغازي شرقي ليبيا، تقول لـ"العين الإخبارية" إن لديها "سبعة أبناء، خمسة بنين وابنتين".
وتضيف أنها تحصلت "على هدايا منهم جميعاً بمناسبة عيد الأم، وكانت جميعها عبارة عن أواني مطبخ وآلات كهربائية تستخدم أيضاً في المطبخ، إضافة إلى راديو متنقل وعطر".
وتتابع حديثها فرحة: "نعم أواني المطبخ هي ما أحتاجه مع قدوم شهر رمضان بعد أيام قليلة لذلك كانت تلك الهدايا قيمة لأنها من أبنائي أولاً ولأني سوف أستعملها في شهر رمضان ثانياً".
وعبر "العين الإخبارية"، وجّهت الأم شادية فراج التهنئة لجميع الأمهات بمناسبة عيدهن العالمي متمنية مع ذلك صلاح ليبيا التي تعيش فيها منذ 37 عاماً، وكذلك مصر بلدها الأم.