وزن الأم قبل الحمل يحدد مصير الطفل مع الحساسية
كشفت دراسة جديدة أن وزن الأم قبل الحمل قد يكون هو العامل المحدد لمعرفة ما إذا كان مولودها سيصاب بالحساسية في وقت لاحق.
قال باحثون من جامعة أوتاوا الكندية إن الأطفال الذين يولدون لنساء بدينات - قبل زيادة وزنهن الطبيعي أثناء الحمل - يواجهون مخاطر أكبر للإصابة بالربو، ولكنهم أقل عرضة للإصابة بالتهاب الجلد والإكزيما، وفقاً لموقع "studyfinds" الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الحساسية قد لا تكون مشكلة كبيرة بالنسبة لأولئك الذين يعانون فقط من أعراض خفيفة مثل العيون الدامعة أو سيلان الأنف، فإن في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تكون صراعاً يومياً أو حتى مميتاً في ظروف معينة.
في حالة الحساسية الغذائية، تشير التقديرات إلى أن عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب رد الفعل التحسسي تجاه طعام معين قد تضاعف 3 مرات منذ التسعينيات.
والآن، وجد العلماء أن وزن الأم قبل إنجاب الأطفال يمكن أن يكون جزءاً من التفسير.
كتب المؤلف الرئيسي للدراسة سيباستيان سروجو والباحثون في دورية طب الأطفال وعلم الأوبئة في الفترة المحيطة بالولادة: "تشير الدراسات إلى أن وزن الأمهات وزيادة الوزن أثناء الحمل قد يؤثران على التطور المناعي للجنين".
درس الباحثون ما يقرب من ربع مليون طفل (248017) في مقاطعة أونتاريو الكندية على مدى 7 أعوام.
ولد حوالي نصف هؤلاء الأطفال لأمهات بدينات أو زائدات الوزن، في حين أن ثلث الأمهات عانين زيادة الوزن فقط أثناء الحمل.
لم يكتشف الفريق وجود صلة بين زيادة وزن الأم أثناء الحمل ومشكلات الحساسية المحتملة عند حديثي الولادة.
ومع ذلك، فإن الأطفال المولودين لأمهات بدينات قبل الحمل يتعرضوا لخطر الإصابة بالربو بنسبة 8 % في فترة الطفولة.
ووجدت الدراسة أن نقص الوزن يزيد أيضاً من فرص الطفل في المعاناة من تهيج الجلد مثل الأكزيما.
وقال الباحثون إن مؤشر كتلة جسم الأم يجب أن يؤخذ في الاعتبار عندما يقوم الأطباء بفحص الأطفال بحثاً عن الحساسية.
يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي بشكل عام بين 18.5 و24.9، في حين أن أي شخص يزيد عمره عن 25 عاماً يندرج في فئة الوزن الزائد، وأي شخص يزيد عمره عن 30 عاماً يكون بديناً.
كتب المؤلف الرئيسي للدراسة والفريق البحثي: "قد تكون التدخلات لتعزيز مؤشر كتلة الجسم الطبيعي قبل الحمل هدفاً رئيسياً مهماً وفعالاً من حيث التكلفة لتخفيف الاتجاهات الوبائية لأمراض الحساسية في الطفولة".
وأضافوا: "يجب أن يهدف العمل والبحث المستقبلي إلى تقييم تأثير سلوكيات صحة الأم والأب قبل الحمل وخلاله وبعده على هذه العلاقة".