مذكرة تفاهم لتنشيط السياحة الصحية في دبي
الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها إقليميا وعالميا كوجهة سياحية متميزة وسجل عدد زوارها ما يفوق الـ24 مليون زائر خلال عام 2016
وقّعت وزارة الاقتصاد وهيئة الصحة في دبي، مذكرة تفاهم لدعم جهود الهيئة في الوصول إلى نموذج صحي عالمي يحتذى به بجانب العمل معاً لتنشيط حركة السياحة الصحية في دبي، فضلاً عن تبادل الخبرات والتجارب والمعرفة التي تخدم الأهداف المشتركة للطرفين.
وقّع المذكرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، فيما وقّعها عن صحة دبي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة مدير عام الهيئة بحضور عدد من المسؤولين في الجهتين.
وقال المنصوري إن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الصحة في دبي لتعزيز أطر التعاون في مجالات السياحة الصحية، يأتي ضمن حرص الوزارة على تطوير شراكات فاعلة مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وبما يخدم المتطلبات التنموية للدولة ويحقق مستهدفات "رؤية الإمارات 2021".
وأضاف أن قطاع السياحة يحظى بأهمية خاصة على الأجندة التنموية للدولة، إذ يلعب القطاع دوراً حيوياً في دفع عجلة النمو وتعزيز سياسات التنويع الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، حيث نجحت الإمارات في ترسيخ مكانتها إقليمياً وعالمياً كوجهة سياحية متميزة، وسجل عدد زوارها ما يفوق الـ24 مليون زائر خلال عام 2016.
وأكد أن السياحة الصحية تشكل أحد المجالات التي تتمتع فيها الدولة بمميزات تنافسية واعدة وفرص واسعة لتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً في هذا الصدد، من خلال امتلاكها نظاماً صحياً متطوراً ومتقدماً وفق أفضل الممارسات العالمية إلى جانب كفاءة الخدمات العلاجية المقدمة داخل مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة على حد السواء، فضلاً عن وجود خطط طموحة لاستقطاب استثمارات عالمية في هذا المجال تعمل على نقل المعرفة وأحدث التقنيات المتبعة لتطوير منظومة متكاملة للرعاية الصحية تلبي التطلعات وتحقق المستهدفات الوطنية في هذا الصدد.
وأوضح أنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة ستعمل وزارة الاقتصاد ممثلة في البرنامج الوطني للسياحة وهيئة الصحة في دبي على رفع مستوى التعاون والتنسيق لتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للسياحة الصحية والتعاون، لاستقطاب نحو 500 ألف سائح صحي خارجي إلى الإمارة بحلول عام 2021، وذلك من خلال تبادل الخبرات في هذا المجال وتنظيم فعاليات مشتركة وعقد ورش عمل لتعزيز الكوادر والخبرات الوطنية في هذا المجال.
وأشار المنصوري إلى أن إمارة دبي تمتلك مجموعة متنوعة من المرافق الصحية المعتمدة دولياً إلى جانب مدينة دبي الطبية، وهو ما يسهم في تعزيز قدرات نمو قطاع السياحة العلاجية بالإمارة.
وذكر أنه وفقاً للتقرير الصادر عن سياحة دبي فإن الإمارة رحبت بما يصل إلى 300 ألف سائح علاجي من الخارج، ووفرت لهم سهولة الوصول إلى نخبة من الكوادر الطبية والخبراء متعددي التخصصات من ذوي الكفاءة العالية في مجالات الرعاية الصحية، ووفرت خيارات من المرافق عالمية المستوى دون قوائم الانتظار الطويلة وبأسعار تنافسية، وتوفير بيئة ومناخ مريح ومناسب خلال فترة التعافي.
من جانبه أكد حميد القطامي أن توثيق الشراكة والتعاون بين وزارة الاقتصاد و"صحة دبي" يعد فرصة مهمة للهيئة ويمثل دعماً قوياً لجهودها لا سيما ما يتصل منها بمجالي الاستثمار في القطاع الصحي وتنشيط حركة السياحة الصحية، مؤكداً أن لدى وزارة الاقتصاد قدراتها وتفوقها وريادتها العالمية، وأن الهيئة حريصة على الاستفادة من هذه القدرات والإمكانيات بما يخدم دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه التحديد.
وأضاف أن حالة التوافد والإقبال الشديد على العيش في دولتنا وفي دبي بشكل خاص تؤكد أننا أصبحنا الخيار المفضل للاستثمار والحياة الراغدة، وأننا الوجهة الأولى للباحثين عن الصحة والسعادة وتجربة الاستشفاء المميزة، وهذا ما تعمل "صحة دبي" على استثماره إلى جانب الاستفادة من الموقع المميزة للدولة وما تمتلكه من مقومات باعثة على الأمن والأمان والسلام.
وقال إن هيئة الصحة في دبي تدرك حجم التنافس والتحديات التي تواجهها لتكون دائماً في طليعة المدن الأفضل في مجال السياحة الصحية، وتدرك أن الطريق الذي تمضي فيه لتقديم تجربة صحية مميزة ليس بالأمر السهل لكنه ليس بالمستحيل خاصة مع وجود شراكات مميزة للهيئة مع مختلف الوزارات والمؤسسات وفي مقدمتها وزارة الاقتصاد.
وأشاد القطامي بالنجاحات المتوالية لوزارة الاقتصاد والجهود الكبيرة التي يقوم بها سلطان بن سعيد المنصوري، وحرص الوزارة على دعم جهود هيئة الصحة في دبي لبلوغ أهدافها، لافتاً إلى أن مذكرة التفاهم التي تم إبرامها ستفتح آفاقاً جديدة أمام الوزارة والهيئة لتحقيق جميع الأهداف المشتركة.