هل ينفجر جبل فوجي قريبا؟ فيديو يحذر من خطر يهدد 37 مليون نسمة في طوكيو

مشاهد افتراضية تحذر من ثوران وشيك لجبل فوجي، وتُظهر طوكيو مغطاة بطبقات كثيفة من الرماد، في سيناريو يستند إلى بيانات علمية ومخاطر صحية حقيقية.
نشرت السلطات اليابانية تسجيلًا مصورًا تم إنجازه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يعرض تصورًا دقيقًا لما قد يحدث إذا عاد جبل فوجي إلى النشاط بعد صمتٍ استمر أكثر من 300 عام.
هذا الجبل، الذي يقع على مسافة تقارب 60 ميلًا من العاصمة طوكيو، دأب تاريخيًا على الثوران بفواصل زمنية تقارب 210 أعوام، فيما يعود آخر نشاط بركاني مسجل له إلى ديسمبر/ كانون الأول من عام 1707.
محاكاة بالذكاء الاصطناعي تُظهر طوكيو مغطاة بالرماد
يستعرض الفيديو مشاهد لعمود رماد كثيف ودخان رمادي يتصاعد في السماء، قبل أن يتحول إلى غيمة خانقة تتجه نحو العاصمة.
وفي مشاهد لاحقة، تظهر طوكيو وقد غطاها الرماد البركاني بالكامل، وسط نداءات تحذيرية عبر الصوت المرافق: "قد يأتي ذلك اليوم دون إنذار... ولأننا لا نعلم متى قد ينفجر فوجي ويغمرنا بالرماد، فإن الاستعداد بالمعلومة هو خط الدفاع الأول لحماية أنفسنا ومن نحب."
التحذيرات التي رافقت المقطع لم تقتصر على الآثار الجغرافية فقط، بل شملت كذلك الجوانب الصحية التي تهدد حياة نحو 37 مليون نسمة يقطنون طوكيو والمناطق المحيطة.
فقد نبّه التقرير إلى أن الرماد البركاني، بمكوناته الدقيقة والحادة، قادر على التسبب بمشاكل تنفسية خطيرة، إلى جانب تعطيله للبنية التحتية الأساسية مثل المياه والكهرباء ووسائل النقل.
ثوران جبل فوجي قد يشلّ العاصمة طوكيو
يستند التقييم إلى معطيات تاريخية وطبيعية؛ إذ إن آخر ثوران لفوجي، المعروف بثوران "هوئي"، أطلق أكثر من 850 مليون متر مكعب من المواد البركانية خلال 16 يومًا متتابعة.
أما السيناريو الحديث المتوقع من قبل المتخصصين، فيشير إلى احتمالية قذف ما يصل إلى 490 مليون متر مكعب من الحطام البركاني، يُرجح أن يصل جزء كبير منها إلى طوكيو خلال ساعة واحدة فقط من بدء الثوران، ما سيؤثر على الرؤية، وإمدادات الطاقة، والمطارات، والشبكات اللوجستية.
ويُعتبر جبل فوجي رمزًا ثقافيًا ودينيًا في اليابان، لكنه من الناحية الجيولوجية يبقى بركانًا نشطًا. وتُصنّفه السلطات ضمن البراكين الخطرة التي تُخضع لمراقبة دائمة عبر أجهزة استشعار وأنظمة إنذار مبكر.