قبل 10 سنوات.. مورينيو "المستفز" يعبر جسر برشلونة

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نجح قبل 10 سنوات في إقصاء برشلونة بطل السداسية التاريخية من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. اقرأ التفاصيل.

10 سنوات مرت على آخر إنجاز قاري حققه إنتر ميلان الإيطالي بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا في قلب العاصمة الإسبانية "مدريد" بملعب "سانتياجو برنابيو" العريق.

• ملعب رمضان.. مونتاري يتحدى مورينيو بسبب الصيام

ففي 28 أبريل/نيسان 2010، نجح الإنتر بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وقتها في خطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية على حساب برشلونة الإسباني، رغم سقوطه بهدف دون رد بملعب "كامب نو" في إياب نصف النهائي.

الفريق الإيطالي ضرب موعدا مع بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مدريد، لينجح في التغلب عليه بهدفين دون رد، ليظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.

ضربة استباقية

في جولة الذهاب، التي أقيمت على ملعب "جوزيبي مياتزا"، تمكن النيراتزوري من توجيه ضربة استباقية لكتيبة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، مهدت لتجاوزه عقبة البارسا في نصف النهائي.

الفريق الكتالوني نجح في التقدم مبكرا بهدف بيدرو رودريجيز، لكن الإنتر انتفض بعدها وسجل 3 أهداف متتالية عن طريق الهولندي ويسلي شنايدر، والبرازيلي مايكون، والأرجنتيني دييجو ميليتو، لينهي مباراة الذهاب فائزا بنتيجة 3-1.

ولم ينجح لاعبو البارسا في تعويض الخسارة ذهابا، بعدما اكتفوا بتسجيل هدف وحيد قبل نهاية الوقت الأصلي لمباراة الإياب عن طريق جيرارد بيكيه، ليودعوا البطولة.

استفزاز مورينيو

لم يغير جوزيه مورينيو، مدرب الإنتر آنذاك، عاداته، حيث واصل سلسلة استفزازاته لكل عناصر برشلونة أثناء المباراة وبعدها، وهي السلسلة التي بدأت عندما كان مدربا لتشيلسي الإنجليزي.

مباراة الإياب شهدت طرد تياجو موتا لاعب الإنتر في الدقيقة 28، ليضطر الضيوف لإكمال اللقاء بـ10 لاعبين حتى النهاية.

وفي الدقيقة 63، أقدم جوارديولا على إجراء تبديله الثاني بإقحام المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش بدلا من الكرواتي بويان كريكيتش، لكن مورينيو أراد مواصلة حربه النفسية ضد غريمه قبل القيام بالتبديل.

المدرب البرتغالي اتجه صوب جوارديولا، الذي كان يوجه تعليماته لإبرا قبل نزوله، واقترب منه واهمس في أذنه، وكأنه أراد القول له بأنك لن تفوز الليلة.

وبعد مرور الدقائق وانتهاء المباراة بتأهل الإنتر، ركض مورينيو بشكل جنوني صوب مدرجات جماهير فريقه، مشيرا إليهم بفرحة الانتصار.

لكن تصرف مورينيو دفع الحارس فيكتور فالديز للركض نحوه، اعتقادا منه باستفزاز المدرب البرتغالي لجماهير البارسا في المدرجات، لكن الأخير لم يعره اهتماما وظل يشير إلى المشجعين، محتفلا بالانتصار.

يذكر أن مورينيو بدأ مسيرته في عالم التدريب من نقطة برشلونة وظل معه لـ4 سنوات عمل فيها كمترجم للسير بوبي روبسون مدرب الفريق الكتالوني الأسبق منذ موسم 1996-1997، قبل أن ينضم لجهازه كمدرب مساعد، ومن بعده عمل مع الهولندي لويس فان جال المدير الفني لبرشلونة حتى رحيله عام 2000.