ملعب رمضان.. مونتاري يتحدى مورينيو بسبب الصيام
شهر رمضان كان شاهدا على واقعة فريدة عندما رفض الغاني سولي مونتاري الإفطار رغم رغبة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو في إنتر ميلان عام 2009
يرتبط شهر رمضان الكريم بالعديد من الروايات الخاصة باللاعبين المسلمين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية المختلفة، حيث واجه البعض منهم العديد من الصعوبات في مواصلة الصيام خلال استمرار المنافسات.
بعض اللاعبين يوافقون على قطع الصيام من أجل خوض غمار المنافسات الأوروبية المختلفة، في الوقت الذي يتمسك فيه لاعبون آخرون بضرورة إكمال صيامهم، وهو ما قد يتعارض مع رغبة مدربيهم.
صيام مونتاري
أحد أبرز هؤلاء اللاعبين الذين عانوا من تلك الأزمة، هو الغاني سولي مونتاري، عندما كان لاعبا لفريق إنتر ميلان الإيطالي، في موسم 2009-2010، تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
الدوري الإيطالي في هذا الموسم انطلق في أغسطس/آب بالتزامن مع شهر رمضان، حيث كان الإنتر على موعد مع مواجهة باري في الجولة الأولى.
المباراة شهدت مشاركة مونتاري بشكل أساسي، ولكن بعد 28 دقيقة فقط قام مورينيو بسحب اللاعب والدفع بدلا منه بالإيطالي ماريو بالوتيلي.
المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، غير أن الحديث ظل حول الخروج الغريب للاعب الوسط الغاني من المباراة، وهو ما برره مورينيو بالصيام.
وقال مورينيو في تصريحات بعد المباراة: "مونتاري خرج لأنه لم يكن يملك الطاقة بسبب الصيام، رمضان لم يأتِ في الوقت المناسب بالنسبة للاعب كرة قدم".
عناد مورينيو
مورينيو أصر على عناده بشأن لاعبه الغاني الذي رفض الصيام، حيث استبعده من التشكيلة الأساسية للمباراة التالية أمام ميلان في ديربي مدينة ميلانو الإيطالية.
وعلى الرغم من استبعاده من التشكيلة الأساسية، فإن مونتاري شارك في الدقائق الـ30 الأخيرة، لينجح في صناعة هدف، قاد به فريقه للفوز بنتيجة 4-0.
وبعد انتهاء شهر رمضان، عاد مونتاري ليصبح لاعبا أساسيا في تشكيلة الفريق الإيطالي خلال هذا الموسم، وأسهم في البطولات التاريخية التي حققها الفريق بنهاية الموسم.
وقاد مورينيو، رفقة مونتاري، إنتر ميلان هذا الموسم للتتويج بالدوري الإيطالي للمرة الخامسة على التوالي، ودوري أبطال أوروبا بعد غياب استمر 45 عاما.
وبشكل عام، شارك مونتاري في هذا الموسم في 42 مباراة، نجح خلالها في تسجيل هدفين وصناعة مثلهما.