لماذا أخلف ليفربول اتفاق الـ15 يوما مع مورينيو؟
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كان سيبدأ مسيرته بملاعب إنجلترا من محطة ليفربول لولا تراجع الأخير عن اتفاق الـ15 يوما.. اقرأ التفاصيل.
رغم أن البرتغالي جوزيه مورينيو يأتي على رأس المدربين التاريخيين لفريق تشيلسي الإنجليزي، نظراً للإنجازات والنقلة التي أحدثها معه منذ توليه مهمة قيادته فنياً للمرة الأولى عام 2004، فإن ما لا يعرفه كثيرون أن المحطة الأولى لـ"الاستثنائي" في إنجلترا كانت ستبدأ من نقطة مختلفة.
وكان المدرب البرتغالي جذب أنظار كبرى الأندية الأوروبية بعدما قاد مواطنه بورتو للتتويج بالثلاثية التاريخية بالدوري والكأس في البرتغال، ودوري أبطال أوروبا بنهاية موسم 2003-2004 على حساب موناكو الفرنسي.
وأصدر الصحفي الفرنسي نيكولاس فيلاس كتاباً جديداً يحمل اسم "مورينيو.. ما وراء الاستثنائي، من الأصل إلى المجد"، كشف فيه عن مساعي ليفربول الإنجليزي للظفر بتوقيع المدرب في تلك الفترة، التي شهدت معاناته وحصوله على المركز الرابع في البريمييرليج بشق الأنفس تحت قيادة مدربه الفرنسي جيرارد أولييه.
وأوضح الكاتب أن مورينيو كان ضمن القائمة المرشحة لخلافة أولييه في الموسم التالي بعد نجاحاته اللافتة مع بورتو، ودخل النادي بالفعل في محادثات معه.
وأيد جورج بايديك وكيل مورينيو السابق، ما تضمنه الكتاب، في تصريحاته لشبكة "ESPN"، حيث قال: "مورينيو كان في طريقه بالفعل إلى ليفربول، وريك باري المدير التنفيذي للنادي توصل لاتفاق معه، لكنهم طلبوا منه الانتظار لمدة 15 يوماً، لأن أولييه كان لا يزال في منصبه".
تحول مفاجئ
رغم الاتفاق الذي أبرمه ليفربول مع مورينيو ووكيله، فإن الإدارة استقرت في النهاية على التعاقد مع الإسباني رافائيل بينيتيز مدرب فريق فالنسيا وقتها، الذي قاد "الخفافيش" لقنص لقب الدوري الإسباني مرتين في غضون 3 سنوات، من بين أنياب "جلاكتيكوس" ريال مدريد وبرشلونة.
في الوقت نفسه، تلقى مورينيو عرضاً سخياً من إدارة تشيلسي الجديدة، بقيادة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
سر التغيير
من جانبه، تحدث جيمي كاراجر مدافع ليفربول السابق، عن السبب وراء ذلك التحول بالقول: "نما إلى علمنا وجود مفاوضات بين النادي وبعض المدربين بالفعل آنذاك، لكني كنت على دراية برافا أكثر، نظراً لإنجازاته في الدوري الإسباني".
وأضاف: "أعتقد أن الإدارة كان لديها شعور بأن مورينيو لا يناسب ليفربول، بسبب شخصيته وطريقة تعامله التي ظهرت بوادرها وقتها، وهي طريقة لم تكن لتتماشى مع الفريق".
ولم يخسر ليفربول كثيراً بإدارة ظهره للمدرب البرتغالي، بعدما قاد بينيتيز الفريق في أول مواسمه لقنص لقب دوري الأبطال للمرة الخامسة في تاريخه، قبل أن يصل للنهائي مجدداً بعدها بعامين، لكنه خسره في تلك المباراة على يد ميلان الإيطالي بنتيجة 1-2.