قصة صفقة.. مورينيو يخطف لوكاكو من تشيلسي
حكايات انتقال اللاعبين بين الأندية تمتلئ بالعديد من القصص المثيرة، علما بأن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الإخبارية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت في الدوري الإنجليزي، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن البلجيكي روميلو لوكاكو وانتقاله من إيفرتون إلى مانشستر يونايتد في عام 2017.
من القاع إلى القمة
بدأ لوكاكو مسيرته الاحترافية في أندرلخت عام 2009، وظهرت موهبته التهديفية مع الفريق البلجيكي، وهو ما دفع تشيلسي للتعاقد معه في صيف 2011 مقابل 17 مليون جنيه إسترليني وبعقد مدته 5 سنوات.
لم يستطع لوكاكو إقناع البرتغالي أندريه فيلاس بواش مدرب تشيلسي حينها بقدراته، ليظل معظم الأوقات يلعب مع الفريق رديف، رغم استدعائه في بعض المباريات رفقة الفريق الأول.
وحتى بعد إقالة بواش والاستعانة بالإيطالي روبرتو دي ماتيو، لم يظهر لوكاكو في الصورة، حتى إنه رفض استلام ميدالية التتويج بدوري أبطال أوروبا في 2012، قائلا: "لم أساهم في البطولة حتى أحصل على الميدالية، من فاز هو فريقي".
قرر لوكاكو البحث عن فريق يلعب فيه باستمرار، لينتقل في صيف 2012 إلى وست بروميتش ألبيون معارا لمدة موسم، وقد تألق معه بصورة واضحة، حتى إنه سجل 17 هدفا في 38 مباراة مع الفريق.
عاد لوكاكو لتشيلسي في صيف 2013، تحت القيادة الفنية للبرتغالي جوزيه مورينيو، لكن "سبيشيال وان" لم يكن مقتنعا كثيرا حينها بالدبابة البلجيكية، خاصة بعدما أضاع ركلة ترجيحية ضد بايرن ميونخ في كأس السوبر الأوروبي، ليخسر "البلوز" فرصة التتويج ببطولة.
رحل لوكاكو إلى إيفرتون، وقدم مستويات رائعة، وهو ما دفع إدارة "التوفيز" للتعاقد معه بشكل نهائي في 2014 مقابل 28 مليون جنيه إسترليني.
قدم لوكاكو مستويات استثنائية مع إيفرتون، حتى أنه دخل في تشكيلة العام لأفضل اللاعبين في إنجلترا عام 2017، فضلا عن ترشحه للفوز بجائزة الأفضل.
سجل لوكاكو في رحلته مع إيفرتون 87 هدفا في 166 مباراة، وهو أكثر فريق زار معه شباك المنافسين في مسيرته حتى الآن
مورينيو يخطف لوكاكو
رأى تشيلسي أنه أخطأ بالتفريط في لوكاكو، وبالفعل حاول مدربه حينها الإيطالي أنطونيو كونتي التعاقد معه في صيف 2017، خاصة وأنه قرر الاستغناء عن الإسباني دييجو كوستا لخلافات شديدة بينهما.
دخل تشيلسي في مفاوضات لاستعادة لوكاكو، لكنه اصطدم بطلبات إيفرتون المالية، ومع ذلك، أصر كونتي على استقدامه، وظلت المفاوضات مستمرة.
في هذه الأثناء، كان مانشستر يونايتد مع مدربه مورينيو، يبحث عن ضم مهاجم في ظل إصابة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بالرباط الصليبي وخروج واين روني من حسابات المدرب البرتغالي.
يونايتد دخل حينها في مفاوضات مع ريال مدريد للتعاقد مع ألفارو موراتا، لكنها لم تكلل بالنجاح، ليقرر مورينيو، الذي كان السبب في رحيل لوكاكو عن تشيلسي، الدخول بقوة على خط ضم اللاعب.
وبالفعل، وبعد مفاوضات مفاجئة وسريعة، نجح مورينيو في انتزاع موافقة اللاعب على ارتداء قميصه، لينجح بعد ذلك يونايتد في الاتفاق على ضمه من إيفرتون مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، وبعقد مدته 5 سنوات.
المثير وأنه، رغم نجاح مورينيو في خطف لوكاكو من تشيلسي ومدربه كونتي، فإن الأخير ظل يضع اللاعب في عقله، حتى أنه ضمه لناديه الحالي إنتر ميلان، وذلك في صيف 2019.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز