إن جوزيه مورينيو وبول بوجبا يمثلان ثروة لإدارة مانشستر يونايتد من الناحية المالية، ولكن يجب أن يرحل الاثنان معاً الآن.
إن جوزيه مورينيو وبول بوجبا يمثلان ثروة لإدارة مانشستر يونايتد من الناحية المالية، ولكن يجب أن يرحلا معاً الآن.
ويبقى السؤال الذي يظهر عند كل صراع بينهما.. من يجب أن يرحل، مورينيو ؟ أم بوجبا؟.. في إعتقادي فإن الإجابة التي باتت أكثر وضوحاً مما مضى.. هي رحيل الإثنان معاً
في اليوم الذي أحرج فيه توتنهام، فريق مانشستر يونايتد في مسرح الأحلام، كان بوجبا ومورينيو يتقاسمان الأجر الأعلى للاعب ومدرب في الدوري.
وفي اليوم الذي خرج اليونايتد فيه من بطولة يتفاخر مورينيو بأنه حققها 4 مرات، أعلنت الإدارة عوائد مالية خرافية.
عائلة جلازر مالكة مانشستر يونايتد تعيش في "فلوريدا" الأمريكية، وليس لديها أي اهتمام إلا بالأمور المالية، لا تهم الجودة الفنية على أرض الملعب.
وطالما بقي مانشستر يونايتد هو ظاهرة تجارية، وطالما تبقي إدارة النادي على أعلى معدلات الإنفاق لإبقاء الفريق بين نخبة فرق العالم، فإن التدريبات والأمور الفنية والخلافات والعداوات داخل الفريق لن تعني شيئاً على الإطلاق.
ومع تصاعد الخلاف المحتدم بين جوزيه مورينيو وبول بوجبا، رأينا اللاعبين السابقين يقفون في صف واحد يصرخون واحدا تلو الآخر أن هذه ليست الطريقة التي يجب أن تدار بها الأمور في مانشستر يونايتد.
رغم كل الانتقادات التي يتلقاها مورينيو، سنظل نقرأ له ونسمع، في الإعلام نحن نحبه، مؤتمر صحفي لمورينيو يساوي 100 لمانويل بيليجريني.
هو هبة للإعلام، ويجب أن تستمر في العطاء.
إن الحقيقة أن فريقا من الدرجة الأولى يلعب أفضل من مانشستر، وتوتنهام بإمكانه التفوق عليهم بثلاثية، في الموسم الماضي حصد الفريق 81 نقطة، وحتى وقت قريب كان مورينيو يستحق الوقت لبناء شيء خاص للغاية، والأكثر إقناعاً أن أداء بوجبا في كأس العالم كان يجعلك تؤمن أنه سيكون نجماً تتبلور إمكانياته داخل هذا الفريق.
ولكن عندما تتعكر الديناميكية بين المدرب وأفضل لاعبيه، تصبح كرة القدم صراعاً.
إن بوجبا "مانشستر يونايتد" هو النقيض لبوجبا "فرنسا" الرائع، ويبدو أن لديه نظرة ثاقبة تجعله يفضل الانتقال لبرشلونة، أو أي مكان آخر حتى يتيح له فرصة اللعب لنفسه.
منذ تولي جوزيه مورينيو تدريب يونايتد في صيف 2016 لم يسجل الفريق خماسية في مباراة واحدة، بينما في نفس الفترة فعلها يورجن كلوب مع ليفربول 10 مرات ومانشستر سيتي 14 مرة مع بيب جوارديولا.
ويبقى السؤال الذي يظهر عند كل صراع بينهما، من يجب أن يرحل، مورينيو؟ أم بوجبا؟ أما الإجابة التي باتت أكثر وضوحاً مما مضى.. الاثنان معاً.
لو شاهدت المعدلات التهديفية لليونايتد مقارنة بالأندية الستة الكبار ستجد أن يونايتد سجل 131 هدفاً، مقابل 205 لسيتي و176 لليفربول و172 للسبيرز و163 لأرسنال و161 لتشيلسي.
رغم أن يونايتد كان وصيف الموسم الماضي، فإنه يبقى أكثر فريق لا تحب مشاهدته من بين الستة الكبار.
نقلاً عن صحيفة "ميرور" الإنجليزية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة