الأدوار السعودية في تحقيق السلم والاستقرار على جميع أصعدته واضحة ولا تخطئها العين لكلِّ منصفٍ.
لا شك أن الدبلوماسية السعودية خلال السنتين الماضيتين تحديداً تمكنت من خلق توازنات خارجية في علاقتها بالدول الكبرى، وعززت تواصلها مع حلفائها حول العالم وفق بوصلة سياسية واضحة لا تقبل القفز على الحقائق أو أية تجاوزات على السيادة، فقد عززت الرياض موقعها دولةً محوريةً مؤثرةً على المستويين الإقليمي والدولي، وفق سياسةٍ واضحةٍ، وهو ما يؤكده حرص دولة كبرى مثل ألمانيا على الاستجابة للموقف السعودي طالبة إنهاء الأزمة بالاعتذار للرياض، ومعلنة رغبتها في عودة السفير السعودي إلى برلين وطي صفحة «الخلاف» بين البلدين، واصفة المملكة بالشريك المهم.
ورغبة «أرض الدويتش» وما تزامن معها من محاولات كندية لاستعادة العلاقات مع الرياض إلى سابق عهدها، يؤكدان صحة المواقف السعودية، وسلامة دبلوماسيتها الحازمة التي ترفض الاتهامات والمغالطات والاستعراض السياسي بالقفز على المواثيق والأعراف الدولية.
رغبة «أرض الدويتش» وما تزامن معها من محاولات كندية لاستعادة العلاقات مع الرياض إلى سابق عهدها، يؤكدان صحة المواقف السعودية، وسلامة دبلوماسيتها الحازمة التي ترفض الاتهامات والمغالطات والاستعراض السياسي بالقفز على المواثيق والأعراف الدولية
الأدوار السعودية في تحقيق السلم والاستقرار على جميع أصعدته واضحة ولا تخطئها العين لكلِّ منصفٍ، فقبل أيام قليلة شهدت المملكة في مدينة جدة المصالحة التاريخية الإثيوبية - الإريترية بعد نزاع دام 20 عاماً، وهو ما يؤكد أهمية وقوة الأدوار التي تقوم بها الرياض، وما تضطلع به من مسؤوليات، وتحظى به من ريادة كبيرة لتحقيق السلام بين الفرقاء بما يجعلها «بيتَ وفاقٍ وميزانَ سلامٍ» عربياً وإسلامياً ودولياً.
وما أكثر ما ورد في خطابات كبار زعماء دول العالم المشيدة بالأدوار والمواقف السعودية الإيجابية لحماية الأمن وصون السلام العالمي، وآخرها ما ورد على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أكد مواقف المملكة وأدوارها الإيجابية، وأنها من الدول التي تقود تغييرات مهمة، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مثمناً جهودها الواضحة على الساحتين الإقليمية والدولية والمساعدات الضخمة التي تقدمها لما يسهم في إنهاء الحروب القائمة لإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
السعودية -التي احتفلت الأسبوع الماضي بذكرى يومها الوطني الـ88- تمكنت خلال فترة وجيزة من إطلاق مشاريع وطنية عملاقة محورها «رؤية المملكة 2030»، وأثخنت الجماعات الإرهابية وهزمتها، كما أنها نجحت في لجم نظام الملالي الإيراني وعملائه في المنطقة، وفضحت المراهقات السياسية لدويلة قطر حتى أصبحت «جزيرة منبوذة».
الأكيد أن الرياض لديها قدرة فائقة على هندسة التحالفات والتأثير في الملفات الساخنة في الإقليم وخارجه، وتلك المواقف الدولية المتتابعة التي تشيد بالرياض وتقدّر أدوارها تكشف مجدداً أن السعودية دولة مؤثرة حازمة تجاه كل ما يمس سيادتها وأمنها والأمن العربي، لكنها تبقى صديقاً موثوقاً وحليفاً استراتيجياً مهماً للدول الكبرى والصغرى تخشاه عندما يُعبِّر عن غضبه، إنها مملكة الحزم والعزم والهيبة.
نقلا عن "عكاظ"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة