ناقدان لـ"العين الإخبارية": فيلم "بلوند" حول مارلين مونرو لممثلة بورنو
أثار فيلم "بلوند"، الذي طرحته شبكة نتفليكس مؤخرًا، ويتناول السيرة الذاتية للنجمة مارلين مونرو، حالة من الجدل بين الجمهور والنقاد.
الفيلم مقتبس من رواية جويس كارول أوتس، وهو من إخراج أندرو دومينيك، وتؤدي النجمة الكوبية آنا دي أرماس (34 سنة) دور أيقونة الإغراء، والذي أثار أداءها الإعجاب خلال عرض الفيلم في مهرجان البندقية السينمائي بداية سبتمبر/ أيلول، إلا أنّ العمل لم يفز بأي جائزة.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله، فيلم "بلوند"، موضحة: "رغم أن المستوى الفني للفيلم جيد من ناحية التصوير والمونتاج، إلا أنه كئيب جدا وقدم تصورا غير منطقيا وغير حقيقيا عن تلك الشخصية".
وأضافت الناقدة المصرية، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن الفيلم يوجد به تعسف كبير في فهم ورسم الشخصية، وأردفت: "هناك فرق بين أن تكون الشخصية عندها أزمات نفسية من الطفولة، وبين تقديمها شبه مجنونة أو مختلة، وهناك فرق بين ممثلة تؤدي أدوار إغراء خفيفة وبين تقديمها كممثلة بورنو، حيث قدمت أفلاما ليس بها مسحة إغراء".
واستطردت: "حرية التناول ليس لهذا الدرجة.. الفيلم ليس موضوعيا، ويصلح لأي شخص غير مارلين مونرو، فلم لم نر فيه قيمتها، ولماذا هي أسطورة حتى اليوم؟، وعندما ترى الفيلم تتساءل لماذا نحن مهتمون بها إلى هذه الدرجة؟، لأنه لم يقدم أي شيء يظهر قيمتها الحقيقية كفنانة".
وشددت الناقدة المصرية على أن مارلين مونرو كانت أسطورة سينمائية عالمية، وممثلة مهمة ومؤثرة جدا في الوسط السينمائي، مضيفة أن الفيلم تجاهل ذلك إلى حد كبير، ولم يقدم حياتها بالشكل المنطقي.
واستشهدت ماجدة خير الله بفيلم ألفيس بريسلي، الذي أظهره كمطرب أحدث انقلابا في عالم الغناء، فعرف الجمهور قيمته كمطرب وفنان، ولكن "فيلم مارلين مونرو مجرد (سيدة جميلة تقلع)، ولا يوضح قيمة الشخصية الحقيقية".
من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، إن وجود مشاهد جنسية في الأعمال الفنية الأوروبية والأمريكية يعد أمرا عاديا، خاصة إذا كان الفيلم يتناول قصة حياة أيقونة الإغراء في العالم، ولكنه يرى أنه عند تقديم مشهد جنسي في فيلم يتناول شخصية إنسان مثل مارلين مونرو، يجب ألا يصبح "فيلم بورنو".
وأضاف الشناوي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن هناك مسافة بين أفلام "البورنو" والأفلام التي يوجد بها إيحاء جنسي، مستشهدا بفيلم ألفيس بريسلي لكن كان يوحي بقدرته الجنسية ولم يقدم الجنس.
وتابع: "مارلين مونرو شخصية موحية بأن تتحول سيرتها الذاتية إلى عمل فني، ورأيت أعمالا فنية عن حياتها لم يكن بها إسراف في تقديم مشاهد الجنس".
وأشار الناقد الفني المصري إلى أن أفلام السيرة الذاتية يوجد بها جزء من الخيال، لأنها أفلام درامية وليست تسجيلية، ويجب أن تكون الدراما المضافة من نسيج الشخصية وليست بعيدة عنها"، مضيفا: "إذا تم تحويل قصة حياة أي شخصية إلى دراما، لا يمكن الخروج عن الحياة المكتوبة، ولكن يتم إضافة تفاصيل تدعم الخطوط العريضة التي تم تقديمها".
aXA6IDMuMTQ1LjExMi4yMyA= جزيرة ام اند امز